لم تختلف القمة الأممية في دورتها اليوبيلية الخامسة والسبعين عن سابقاتها، اللهم باستثناء أن حكام العالم وزعماءه شاركوا فيها من بعد بسبب فيروس «كورونا»، تحدوهم انقسامات وخلافات حول سبل التعامل مع هذه الجائحة، ومواقف جاءت بعيدة كل البعد عن روح التنسيق (...)
مما لا شك فيه أن جائحة «كورونا» سوف تنحسر ولو بعد حين، وسوف تتمكن مختلف المجتمعات بالتتابع، من وقف انتشارها، لكن تداعياتها وتأثيراتها لن تتوقف، إنْ على المشهد العالمي الراهن وطابع علاقاته السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، وإنْ على مستقبل (...)
من المفيد، ونحن على مشارف عام جديد، التوقف عند الانتفاضات أو الثورات التي شهدتها المنطقة العربية خلال العام المنصرم، في السودان و الجزائر والعراق ولبنان، ودرجت تسميتها «الموجة الثانية من الربيع العربي»، بما هو توقف عند المعالم الخاصة لتلك الثورات، (...)
مجازا، يمكن القول بحظ عاثر للثورة السورية مقارنة بالثورات الأخرى، للدلالة على أهم التعقيدات والصدف السيئة التي اعترضت مسارها، فأطالت فترة مخاضها وآلامها، وخلقت هذا المشهد الرهيب من الدمار والضحايا والمشردين.
أليس من سوء طالع الثورة السورية فقدانها (...)