غالبا ما تكون الذاكرة فضاء فسيحا تمارس فيه الذات طقوس الحنين، فتغدو عبادة سريّة تطرح مخزونها في شكل ومضات تنبع من الماضي وتتصارع مع الحاضر، فترتسم في الذهن صورة معقّدة تلتبس بالشعور وتتلوّن بالعاطفة، والشاعر وحده من يتقن فن البوح عبر دفقات شعوريّة، (...)
«صلوات وتهجد لفاتن معبود”..ذلك هو نصها وتراتيلها تناجي في محرابها مبحوحة البوح..إنّه المعشوق المنبلج من الخلود المعانق لسموق النخل..خطاب أنشأته شاعرتنا من ركام وجد يتفتّق من أعماقها أبجديّة..لعلّه الغزل في صومعة المتعبّد. يبلغ فيه البوح منتهاه في (...)
واكبت أعمال الشاعر العراقي فائز الحداد الشعرية موجة التطور والنهل من منابع فنية مختلفة، لتعلن عن انبلاج مرحلة إبداعية استحدثت شكلا متجددا، مثل عصارة مسيرة فنية ومخاض تجربة مطولة، حاول فيها التملص من قيود النظم المألوف والسائد وإحداث أسس رائدة. ولعل (...)
الشعر ملكة يبتدعها الشاعر من ذاته بعد مخاض شديد وصراعات، ليغدو قوة مبدعة تحمل هذه الذات من ضيق العالم إلى الاتساع والرحابة، فتحلق روح هذا الفنان المبدع في عوالم الخيال صامتة وناطقة ..باكية وضاحكة ..شاكية ومسبحة.. بتهاليل الجمال والحب والأحلام .. وإن (...)