من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها وتبرم (...)
عن محمد بن عبد الواحد وكان من الصالحين قال: ركبنا البحر فأصابتنا أهواله فألقتنا إلى جزيرة من جزائره فخرجنا إليها فإذا رجل يعبد صنماً من دون الله فقلت له: من تعبد؟
فقال: هذا وأومأ بيده إلى الصنم
فقلنا له: ما هذا إله هذا لا شيء عندنا في المركب من يعمل (...)
هل تعلم _ أخي الحبيب - أن الذي يُولد أصم يُصاب بالبكم بمعنى أن السمع يترتب عليه الكلام فمن لا يسمع من مولده لا يتكلم .
إن نعمة السمع ليست بعيده في عظمتها عن أخواتها نسمع بها من يخاطبنا نسمع بها آيات ربنا
وحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم نرد بالإجابة (...)
أخي الكريم.. تذكر أن ما من مؤمن إلا وقد ابتلي بشيء من الذنوب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نساء إذا ذكر ذكر (...)
عمر الإنسان في هذه الحياة محصور ودرجته في الآخرة مبنية على هذه الأيام التي تعيشها فإذا قدمت لنفسك صالحاً كنت من السعداء وإذا أهملت نفسك في هذه الحياة وفرطت في ساعاتك ندمت في الآخرة والله عز وجل ذكر أنك مرهون في الآخرة بعملك في الدنيا قال سبحانه : (...)
يقول ابن تيمية _رحمه الله : إن المسألة لتغلق عليّ فاستغفر الله ألف مرة أو أكثر أو أقل فيفتحها الله علي وإن من أسباب راحة البال استغفار ذي الجلال .
رب ضارة نافعة وكل قضاء خير حتى المعصية بشرطها فقد ورد في المسند : لا يقضي الله للعبد قضاءا إلا كان (...)
قال ابن القيم: من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان وإن كان على غفلة ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطآ على الذكر.
ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة بل يسكن حتى يحضر قلبه فيشرع بالذكر بقلبه فإذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعًا.
فالأول: ينتقل الذكر (...)
كيف الوصول إلى محبة الرسول؟!
1. الصلاة والسلام عليه: يقول عنها ابن القيم: إنها سبب لدوام محبة النبي صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه (...)
قال تعالى ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ) .
جاء عن وهيب بن الورْد أنه قرأ (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) ثم يبكي ويقول : يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت (...)
انتظر العالم بأجمعه وأهل الكتاب خاصة ميلاد نبينا - صلى الله عليه وسلم _ بشغف حتى إن اليهود تمركزوا في المدينة المنورة (يثرب) ليكون منهم نبينا- صلى الله عليه وسلم _ وسلمان الفارسي رضي الله عنه عَلِم من الرهبان في فارس والشام تلك الحقيقة وظل يجوب (...)
إن حسن الظن بالله مع إحسان العمل فقه جليل لا يوفق إليه إلا من عرف الله جل وعلا بأسمائه وصفاته وقدره حق قدره قال تعالى في الحديث القدسي : أنا عند حسن ظن عبدي بي فإن ظن خيرًا فله وإن ظن شرًا فله .
أخي : فأحسن ظنك بالله.. فهو الذي ابتلاك يريد بك خيرا.. (...)
تحفظ الأذكار المؤمن وتقيه الشرور والبلايا وتعدّ صلاة الفجر من الصّلوات التي يتقبّل الله تعالى فيها دعاء الدّاعين ومن أعظم ما ورد من أدعية تخصّ صلاة الفجر هو ما رواه أحمد وابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان النّبي يقول إذا صلّى الصّبح حين (...)
الرب في رمضان هو الرب فيما بعد رمضان فاذا كانت السُبُل كلها تبذل فى رمضان لارضاء الله بقراءة القرآن ومساعدة المحتاجين ومداواة المرضى وتسهيل حاجات المحتاجين والهمّة العالية في كل أمور الدين .. فان الأمر يستوجب الاستمرار على ذلك بعد رمضان فتستقيم (...)
فلست وحدك من يذنب.. بل خلق الله الناس جميعًا مخطئين.. لا كما لأحدهم ولا عصمة إلا من عصمه الله من أنبيائه ورسله.. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون [رواه الترمذي] .
ولو كان الله جل وعلا قد خلق الإنسان (...)