قال الله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة: 185.
ولنا مع هذه الآية الكريمة بعض الوقفات:
أولا: يبدو للناظر العجول من أول وهلة أن هذه الآية جيء بها غريبة في السياق إذ لا علاقة (...)
إن حرية التعبير عن الرأي أو المعتقد تأتي نتيجة منطقية لحرية التفكير والمعتقد التي سبق الحديث عنها، وإلا كان الحديث في ذلك من قبل العبث، إذ ما الفائدة الحديث عن حرية الإنسان في إطلاق يد تفكيره في أن يصل من خلال بحثه وتفكيره الحر إلى نتائج وقناعات يجد (...)
يقول الله تعالى (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) المائدة: 16/ 15.
هذه هي حقيقة القرآن كما نطق بها القرآن نفسه.
لقد كان نزول القرآن ولا يزال أعظم حدث (...)
ونعني بذلك أن الناس يولدون وحب الحرية والانعتاق من الأغلال والقيود مركوز في أصل جبلتهم وليس أمرا مكتسبا، بل لا منة فيه لأحد من الخلق، ولذلك قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "مُذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".
فكرامة الإنسان وحريته هي (...)
قال الله تعالى: ((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)) (البقرة، 256).
إنّ حرية الاعتقاد تعني حرية الاختيار في أن يتبنّى الإنسان من المفاهيم والأفكار ما ينتهي إليه بالتفكير، أو ما يصل إليه بأي وسيلة أخرى من وسائل (...)
من الأحكام التي تجب مراعاتها في سبيل تحقيق مبدأ "العدل في القول" وإشاعته، إضافة إلى ما ذُكر في الحلقة الأولى، نجد أيضا:
العدل في النقد وعدم كتمان المحاسن
وهذا الأصل من أعظم ما نبهت عليه الشريعة في جانب العدل في القول، فمن الناس قوم ذوو عاهات نفسية (...)
لقد حفل القرآن في آيات كثيرة بالوصاة بإيفاء الكيل والوزن بالقسط، والنهي عن التطفيف والبخس، بل توعد المطففين بالنكال والعذاب بكلمات تحمل دمدمة الحرب، وقصف الرعد قائلا: "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا (...)
إنّ العدل في القول لا يقصُر عن العدل في الحكم وإن كان يبدو لمن لم يمعن النظر أنه ربما من حواشيه. يقول الله تعالى آمرا بهذا الأصل العظيم: ((وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى)) (الأنعام، 152).
قال الإمام الرازي، رحمه الله تعالى: (...)
إنّ من أعظم المقاصد والغايات التي تهدف إليها الشريعة الإسلامية، حفظ نظام العالم واستدامة صلاحه بصلاح المهيمن عليه وهو الإنسان، لذلك اعتبر القرآن الكريم ((أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ (...)
قال الله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل)) (النساء، 58).
إن دولة العدل إذا أدبرت، وبساطها إذا طوي، وغشيت الناس غواشي الظلم والإرهاق، (...)
إنني أكتب عن بغداد الذبيحة بماء عيوني ودم قلبي قبل مداد قلمي، قد يقول بعض الناس هذا كلام عاطفي، فليكن؛ فأنا رجل أكره منطق الأصنام إذا تحدثت عن جراحات أمتي وآهاتها.
الخيانة خلق متأصل في الشيعة:
إن الشيعة الروافض قوم بُهت، قد رضعوا من ثدي الخيانة، (...)