قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب نحو ثلاثين في انفجارين استهدفا مجمعا للشرطة في مدينة بانو شمالي غرب باكستان· ووقع الانفجار الأول، أول أمس الخميس، أمام المجمع وتلاه الثاني بعد دقائق مع وصول المسعفين وقائد شرطة المنطقة، مما أدى إلى مقتل تسعة من رجال الشرطة وستة مدنيين -بينهم ثلاثة أطفال- نقلت جثثهم جميعا إلى المستشفيات· وقال سردار عباس -وهو أرفع مسؤول مدني في المنطقة- إنه لم يتضح ما إذا كان التفجيران ناجمين عن عبوات أو عمليات ''انتحارية''، مضيفا أن قائد الشرطة إقبال مروات أصيب إصابة بالغة· وتقع بانو على بعد 140 كلم جنوبي غرب مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي المواجه لأفغانستان، لكنها تحاذي منطقتي شمال وجنوب وزيرستان المضطربتين· ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم بانو الذي وقع على مقربة من منطقة تشهد نشاطا عسكريا لحركة طالبان باكستان· يشار إلى أن القوات الباكستانية تقوم بسلسلة عمليات عسكرية ضد المسلحين في بعض المناطق من الإقليم الشمالي الغربي القريب من أفغانستان، أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل عدد آخر· ووقع التفجيران وسط تقارير إعلامية مفادها بأن زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود لقي حتفه، مؤخرا، متأثرا بجروح أصيب بها جراء هجوم صاروخي في جانفي الماضي نفذته طائرة أمريكية بدون طيار· ونفت حركة طالبان هذه التقارير، ولكن وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك قال الأربعاء إن لديه ''معلومات موثوقا بها'' مفادها بأن محسود لقي حتفه·