تساءل، الكثير من المواطنين والمرضى وعدد من الجمعيات المهتمة بمرضى داء السرطان بقسنطينة، عن تاريخ نهاية إنجاز مركز علاج السرطان بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة الذي تأخر تسليمه رغم إلحاح وزير الصحة بالاسراع في وتيرة إنجازه، حيث كان من المقرر أن يكون عمليا مع بداية السنة الجارية، وهذا أمام الضغط المسجل بمصلحة مكافحة السرطان بذات المستشفى الذي أصبح لا يستوعب الكم الهائل من المصابين الذين يتزايد عددهم كل سنة· وقد انتقلنا إلى مصلحة علاج السرطان بالمستشفى الجامعي بن باديس للإطلاع على أوضاع المرضى حيث وجدنا اكتظاظا كبيرا وطوابير للعديد من المواطنين الذين قدموا من الولاياتالشرقيةوالولايات الحدودية القريبة من قسنطينة، وهذا في الساعات الأولى وقد أخبرنا جل المرضى أن الأعداد الهائلة التي تحج لقسنطينة قصد التداوي سواء لإجراء الفحوصات الطبية أو للكي الكيميائي كثيرة جدا ولا يمكن إدراجها في يوم واحد لذا يتسابق المرضى للظفر بالمراكز الأولى، كما أن التنقلات اليومية التي يقومون بها أجهدت جيوبهم حيث يلجأ البعض إلى الإقتراض من أجل سد احتياجات المريض، كما تحدثت النساء اللاتي يعانيين من سرطان الرحم والثدي عن ضررة توسيع المصلحة وإنجاز مركز خاص بهم حيث أصبح ذلك حتمية لا يمكن الهروب منها لإنهاء معاناة المرض وحتى الفرق الطبية التي أصبحت مجهدة من كثرة التدخلات·