كشف مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بأن طبيعة أرضية مشروع إنجاز مركز معالجة السرطان الصخرية تطلبت 4.5 ملايير سنتيم إضافية بعد أن خضع لعملية إعادة تقييم في المدة الأخيرة. وأوضح السيد زرمان بأن المبلغ الإضافي استهلك من الغلاف المالي المخصص للمشروع و المقدر ب 40 مليار سنتيم، و ذلك بعد أن اضطر المكلفون بالانجاز للحفر على عمق 9 أمتار عوض عن 4 أمتار قبل وضع الأساسات، بسبب كميات الماء الكبيرة التي وجدت تحت الأرضية و التي أخرت تسليم المشروع لستة أشهر كاملة، حيث سيطلب حسبه من الوزارة الوصية صبّ هذا المبلغ المستهلك لتفادي توقف المشروع مجددا. مركز علاج السرطان الواقع بالقرب من المدخل العلوي بالمستشفى الجامعي، انطلقت الأشغال به شهر ماي من سنة 2008، على أن تنتهي في أفريل من سنة 2011 حسب مكتب الدراسات المكلف بالانجاز، الذي أكد بأن نسبة الأشغال فيه وصلت إلى 95 بالمائة فيما يتعلق ببناء الخرسانة، و إلى 10 بالمائة بباقي الأشغال، قبل أن تنطلق خلال شهر و نصف تلك المتعلقة بنظام التكييف و المصاعد، ليدعم بذلك مركز داء السرطان بالمستشفى الجامعي الذي يغطي 17 ولاية و يستقبل يوميا أكثر من 300 مريض للعلاج الكيميائي أو للتشخيص بطاقة استيعاب قدرها 60 سريرا فقط. و من المنتظر أن يساهم هذا المركز المشكل من خمسة طوابق و الذي سيستفيد من أجهزة متطورة في التخفيف من الضغط المسجل على مصلحة مكافحة السرطان بالمستشفى المذكور و المعروفة بالاكتظاظ الكبير، لكونها تستقبل إضافة إلى مرضى ولاية قسنطينة، عددا كبيرا من مواطني الولاياتالشرقية القادمين من أجل إجراء الفحوصات الطبية أو العلاج الكيميائي أو بالأشعة. كما سيمنح لأكبر عدد من المرضى فرصة الاستفادة من التشخيص المبكر و العلاج الكيميائي، بدل تكبد عناء التوجه إلى العيادات و المستشفيات الخاصة أو إلى المراكز المتواجدة بالولايات الأخرى.