تنفرد ''الجزائر نيوز'' بنشر تفاصيل قضية إمبراطور المخدرات الصلبة ''الكوكايين والهيروين'' بواسطة الطائرات انطلاقا من فنزويلا إلى موريتانيا، المدعو نبيل سمير جميل الجزائري الذي ينحدر من مدينة عنابة والموجود في حالة فرار هو مغترب في فرنسا، ومطلوب للعدالة في فرنساوإسبانيا بتهم جنائية خطيرة، بعد أن شارك في جريمة قتل سيدة صاحبة مطعم في مدينة ليل عام ,1999 كما شارك في سطو مسلح في مدينة كوسنزا بإيطاليا في ذات السنة· وقد أيدت محكمة نواقشط أمر التوقيف الدولي الصادر عن قاضي التحقيق بذات المحكمة أثناء أطوار المحاكمة التي افتتحت في بداية جانفي الماضي واستمرت لعدة أيام، ويحمل الملف رقم النيابة 769/,2007 ويتابع فيه حوالي 32 متهما، من بينهم موريتانيون وأجانب، وهو الملف المعروف في الأوساط القضائية باسم ملف ''ولد السوداني ولد الطايع''، ويوجد ثمانية من المتهمين في الملف رهن الحبس الاحتياطي وهم: الفرنسي ميكان إريك والتر، والموريتاني صيدو كانا اعتقلا في السنيغال وسلما للسلطات الموريتانية''، ورجل الأعمال ميني ولد السوداني، وضابط الشرطة سيدي أحمد ولد الطايع، وباريكلله ولد اغريميش، وبوي أحمد ولد السالك، وأحمد ول احميت، بينما يوجد بقية المتهمين خارج السجن، بعضهم في حرية مؤقتة والبعض الآخر في حالة فرار· وواجه المتهمون في الملف تهمة ''التجمع والتواطؤ من أجل تهريب المخدرات ذات الخطر البالغ وإرسالها وغسيل الأموال والمشاركة في ذلك والمساس بالحرية الفردية وعدم التبليغ وإنجاز وتوجيه وتوظيف وصرف أموال ناتجة عن جريمة والمشاركة في غسيل الأموال والحصول بغير حق على وثائق حالة مدنية ووثيقة سفر''· وتعود وقائع الملف إلى جويلية سنة ,2007 عندما اقتاد ضابط الشرطة سيدي أحمد ولد الطايع مسؤول قسم الأنتربول في الأمن الموريتاني، رجل الأعمال ميني ولد السوداني من مطار نواقشط أثناء محاولته السفر إلى إسبانيا، إلى منزل في حي تفرغ، تعرض فيه الأخير لاعتداء من طرف مجموعة من الأشخاص قال إنهم حاولوا قتله· وعلى الفور فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث، حيث أكدت أنها أمسكت الخيوط الأولى لشبكة كبرى تعمل على تهريب الكوكايين، وأضافت أنها عثرت على منزل تم تحويله إلى مصنع لتعليب الكوكايين· كما كشفت التحقيقات مع المتهمين عن قيام العصابة بتجهيز مطارات في الصحراء الموريتانية لهبوط الطائرات الصغيرة المحملة بالكوكايين وتزويدها بالوقود، واتخاذ موريتانيا معبرا للمخدرات القادمة من أمريكا الجنوبية إلى أوربا، كانت تستدعي توفير مهابط آمنة للطائرات التي تحمل الكوكايين، وقد وقع الاختيار على موريتانيا لاعتبارات عديدة منها أن الصحاري الموريتانية شاسعة بشكل تصعب معه مراقبتها، وأن الأجهزة الأمنية الموريتانية هشة بحيث يمكن مغالطتها والإفلات من قبضتها وحتى إمكانية التعاون معها في حال انكشاف الأمر، وأكد التحقيق أن المعنيين بالقضية متهمون بالمساهمة في تشكيل شبكة دولية لتهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى أوربا عبر موريتانيا، مستخدمة لذلك الغرض مطارات في الصحاري الموريتانية، بغية تمكين الطائرات الصغيرة التي تنقل المخدرات والقادمة من فنزويلا، من النزول فيها والتزود بالوقود، وقالت مصادر الشرطة إن المتهم ''مياكان والتير''، اتفق مع زعيم العصابة وهو كولومبي يدعى ''ادواردو'' ومساعده الجزائري ''نبيل سمير جميل''، على العمل في مجال تهريب المخدرات إلى أوروبا عبر موريتانيا· من يكون نبيل سمير جميل؟ المدعو نبيل سمير جميل ينحدر من ولاية عنابة، وقد اختفى نبيل من أوروبا على الأغلب قبل 8 سنوات دون أن يظهر له أي أثر، رغم وجود مذكرات توقيف دولية ضده· وتعود أحدث صورة تملكها أجهزة الأمن لنبيل لعام 1994 وعممت أجهزة الأمن في 11 دولة هي: الجزائر، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، موريتانيا، المغرب، تونس، السينغال، كوت ديفوار، كولومبيا، والبرازيل صورة ومواصفات المطلوب الجزائري، وجاء في مواصفاته بأنه في الأربعين من العمر يتقن الإسبانية والفرنسية والعربية·