شارك في عملية السطو "بكتالونيا" و"الإختطاف" بمدينة نانسي الفرنسية كشف مصدر أمني ل "الشروق" أن أجهزة الأمن في 4 دول تتعقب، زعيم عصابة دولية لتهريب المخدرات الصلبة من أصل جزائري أقام أخر مرة في بلجيكا، وهو متهم بتدبير نقل شحنات الكوكايين، انطلاقا من دول الزراعة والإنتاج في كولومبيا والبيرو وغيرها إلى دول غرب إفريقيا مرورا بالمغرب موريتانيا والجزائر، وصولا إلى أوروبا باعتبارها دول الوجهة النهائية. الأمر يتعلق ب"س.محمد" 44 سنة، ينحدر من الغرب الجزائري وبالضبط من تلمسان، حيث وجهت له السلطات القضائية الإسبانية، تهم تشكيل عصابة دولية لتهريب والإتجار بالمخدرات، تمويل الإرهاب والتزوير واستعمال المزور. وقد دخل المغرب بجواز سفر مزور يحمل اسم"س.محمد" ثم انتقل إلى موريتانيا فإسبانيا، أين مكث أكثر من 10 سنوات قبل أن يتم القبض على عناصر شبكته من طرف السلطات الإسبانية، حيث كشف التحقيق أن الجزائري "س.محمد" هو الرأس المدبر لتهريب المخدرات والإتجار فيها في كل من إسبانيا، بلجيكا، فرنسا وإيطاليا. ورفض مصدرنا تقديم الإسم الحقيقي له حفاظا على سرية التحقيق، لكنه كشف أنه مطلوب للعدالة في كل من فرنساوإسبانيا بتهم جنائية خطيرة تتعلق بالقتل وتبيض الأموال والسرقة، حيث شارك في السطو بإستعمال السلاح على أموال إحدى مطاعم "كتالونيا" بمدريد عاصمة إسبانيا سنة 2006، كما أنه متهم في قضية اختطاف شخص بمنطقة "بومبي" بمدينة نانسي الفرنسية في إقليم اللورين شمال شرق فرنسا وطلبه فدية تفوق 10000 أورو. وقد اختفى المدعو "س.محمد" من بلجيكا، حيث أقام فيها لآخر مرة منذ أزيد من 10 سنوات دون أن يظهر له أي أثر، رغم وجود مذكرات قضائية في كل من فرنسا، إسبانيا، وبلجيكا ضده، وتعود أحدث صورة تملكها أجهزة الأمن للدول الأربعة المذكورة والتي نشرت عبر مراكزها إلى سنة 1992 أي عندما كان عمره لا يتجاوز 31 سنة . إلى جانب هذا، فإن اسم "م.محمد" أورد في أولى تحقيقات أجهزة الأمن الموريتانية حول الشبكة الدولية لتهريب الكوكايين عبر موريتانيا، الجزائر، المغرب وصولا إلى إسبانياوفرنساوبلجيكا عندما تم إلقاء القبض على أحد المتهمين المدعو "فيفالون" الذي يقطن بأحد الأحياء الراقية في العاصمة الموريتانية نواكشط، والذي اعترف أن "س.محمد" الجزائري هو أحد قادة العصابة الدولية أو شارك معه في نقل شحنة الكوكايين من موريتانيا إلى إسبانيا بحرا بواسطة سفن صيد وبرا عن طريق المغرب أو الجزائر. وفي الضفة المقابلة فإن عمليات حجز المخدرات الصلبة التي قامت بها مصالح الأمن بكل من مدن الناظور وطنجة وأغادير والعيون والرباط بالمغرب.....، بالإضافة إلى العمليات الأمنية المشتركة التي تمت بين المغرب والجارة الإسبانية، توصلت إلى أن شحنات الكوكايين العابرة تسيرها وتخطط لها مافيا التهريب الدولي للمخدرات وينخرط في فلكها أفراد من الجالية المغربية والجزائرية المقيمة بالمهجر، حيث أن التحقيقات المعمقة أوردت اسم الجزائري "س. محمد".