أبدت 12 شركة أمريكية مختصة في ميدان دراسة وإنجاز المشاريع في قطاع المياه، رغبتها في الظفر بحصص في سوق يعرف سيطرة الشركات الفرنسية· توقّع وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أن تتعدى قيمة الاستثمارات الحكومية المخصصة لقطاع المياه، خلال البرنامج الخماسي المقبل، نحو 20 مليار دولار، مؤكدا أن الوزارة برمجت العديد من المشاريع التي تأمل المؤسسات الأجنبية خاصة الأمريكية منها المشاركة فيها· حيث دعا وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، الشركات الأمريكية الناشطة في قطاع الموارد المائية إلى المجيء والاستثمار في الجزائر، من خلال المشاركة في تجسيد جملة المشاريع التي قررت الحكومة برمجتها خلال الخمس سنوات المقبلة، عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرة التي تتوفر عليها هذه الشركات· وقال سلال إن الشركات الأمريكية بإمكانها الدخول في شراكة ضمن مجمعات مع شركات جزائرية لإنجاز المشاريع الكبرى في قطاع الري والمياه بشكل عام، مشيرا إلى أن الجزائر وضعت مخططا استثماريا بحدود 20 مليار دولار، وهو الغلاف الذي يتجاوز ذلك المخصص لتمويل المخطط الخماسي الماضي· من جهته، أبرز الملحق التجاري بالسفارة الأمريكية، دوغلاس جورج والاس، الاهتمام الذي توليه الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع المياه بالجزائر، حيث تحدث عن زيارة من المرتقب أن يقوم بها وفد يتكون من 20 رجل أعمال إلى الجزائر في 7 و 8 نوفمبر القادم، يرأسهم ممثلو أكبر الشركات الأمريكية الناشطة في القطاع، على أن ترفق البعثة بمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، وفضل ذات المتحدث عدم الخوض في التفاصيل لعدم ضبط القائمة النهائية· وأوضح ذات المصدر أن بعض الشركات المشكلة لهذه البعثة تملك استثمارات بالجزائر، في حين تكتشف شركات أخرى لأول مرة الفرص التي تتوفر عليها السوق الجزائرية· تجدر الإشارة إلى أن 12 شركة أمريكية مختصة في مجال دراسة وإنجاز المشاريع في قطاع المياه التقت، أمس، بنظيرتها الجزائرية، قصد التباحث بشأن فرص الشراكة الممكن إقامتها في قطاع يشهد سيطرة الشركات الفرنسية عليه· سميرة· س 3 أسئلة إلى: دوغلاس جورج والاس (الملحق التجاري بالسفارة الأمريكية) 12 شركة أمريكية تنشط في مجال المياه حاضرة بالجزائر للالتقاء بنظيرتها الجزائرية، ما الهدف من هذا اللقاء؟ اللقاء يرمي إلى تنويع علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين شركات البلدين في قطاع الموارد المائية، خاصة وأن الشركات الأمريكية تتوفر على خبرة وتكنولوجيا في المجال، الجزائر بحاجة إليها في قطاع توليه أهمية كبيرة· واليوم نشهد حضور 12 شركة أمريكية مختصة في قطاع المياه والبيئة تبحث عن فرص شراكة مع مؤسسات جزائرية· الحكومة قررت تخصيص ما قيمته 20 مليار دولار لتنفيذ مشاريع في إطار المخطط الخماسي المقبل، وقد دعت الشركات الأمريكية إلى المشاركة فيه، هل هي مستعدة لذلك؟ فعلا خلال هذا اللقاء، تحدث الوزير عن مخطط خماسي، قررت الحكومة الجزائرية رصد ما قيمته 20 مليار دولار لتنفيذ عدد من المشاريع، وقد أبدت الشركات الأمريكية الحاضرة بالجزائر اهتماما كبيرا بها نظرا إلى توفرها على مشاريع تملك الشركات الأمريكية خبرة كبيرة فيها، خاصة ما تعلق منها بتحلية مياه البحر ومعالجة المياه القذرة، علاوة على ما تملكه من تكنولوجيا لنقل وتحويل المياه، وهو ما تسعى الجزائر إلى امتلاكه· الحكومة أقرت مؤخرا إجراءات جديدة من بينها امتلاك المؤسسات الوطنية نسبة 51 بالمائة من المشاريع مع الأجانب، كيف ترون ذلك؟ نحن نعتقد بكل صراحة أن هذه الإجراءات غير واضحة، نحن في اتصال دائم مع الحكومة لمحاولة فهمها، خاصة وأن هذه القرارات من شأنها أن تؤثر على حجم الاستثمارات الأجنبية بالجزائر، وإن كنا على يقين أنه يحق لكل حكومة أن تسن إجراءات قصد حماية اقتصادها، ونحن نحترم هذه القرارات، إلا أنه يمكن أن نؤكد أن الشركات الأمريكية من الصعب أن تستثمر في الجزائر في ظل عدم وضوح القرارات الجديدة· سألته: