دعا عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، أمس، الشركات الأمريكية الناشطة في قطاع المياه والبيئة إلى براغماتية أكبر في تعاملها مع الجزائر عبر إقامة شراكة مع مؤسسات محلية تساهم هي، أي الشركات الأمريكية بخبرتها وتكنولوجيتها وتجهيزاتها. بينما تقدم الشركات الجزائرية خبرتها الميدانية ومعرفتها بالسوق والطلبات الداخلية. فيما أعرب السفير الأمريكي بالجزائر دافيد بيرس عن رغبة شركات أمريكية في المساهمة في جهود الجزائر لتطوير قطاع المياه. وقال الوزير عبد المالك سلال في فندق ''الجزائر'' شركات أمريكية ناشطة في قطاع المياه والبيئة يحمل أمس ''يواس غرين تاك''، أن الجزائر على استعداد لتقديم تسهيلات لمشاريع شراكة بين مؤسسات محلية وأمريكية ومنح معاملة تفضيلية للأمريكيين في الاستثمار في القطاع. وأشار الوزير إلى وجود شركات أمريكية تورد تجهيزات وآليات لقطاع المياه وكذا تولي شركتين مشاريع في الجزائر، منها مصنع تحلية المياه بالحامة بالعاصمة بالشراكة مع مؤسسة مصرية، لكن لا توجد شركات تصنع منتجاتها في الجزائر. وذكّر المسؤول الأول على الموارد المائية بالخطط الحكومية لتطوير القطاع والتي خصصت لها ميزانية قدرها 20مليار دولار يمكن لشركات أمريكية الحصول على حصة منها. بدوره، عبر السفير الأمريكي بالجزائر ديفيد بيرس في تدخله عن قناعته بأن نقل التكنولوجيا الأمريكية في قطاع المياه يشكل ميدانا مثاليا للتعاون بين البلدين، معربا عن أمله في لعب الشركات الأمريكية دورا في تطوير هياكل الموارد المائية في السنوات المقبلة، مضيفا أن التكنولوجيا الأمريكية لعبت دورا رياديا كبيرا في تنمية المناطق القاحلة ووفرت حماية وتوسع للموارد المائية للحاجات المتزايدة للشركات الأمريكية. وشاركت في هذا اليوم الدراسي 12مؤسسة أمريكية متخصصة في قطاع تكنولوجيات المياه والبيئة، منها جنرال إلكتريك التي تملك فرعا في الجزائر. كما حضر ممثلون عن مؤسسات عمومية في قطاع السدود والتطهير والحفر وتسيير شبكات المياه وكذا ممثلي شركات ومقاولات خاصة تشتغل في المجال. وعلى هامش الأشغال، أعلن الملحق التجاري الأمريكي بالجزائر دوغلاس والاس أن الوفد التجاري الأمريكي إلى الجزائر وليبيا المنتظر في 7 و8 نوفمبر المقبل يضم 20شركة أمريكية، إضافة إلى ممثلين عن مصالح وزارة التجارة الأمريكية في أول مهمة من نوعها للوزارة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما.