أكد، المناضل الصحراوي، نعمة أسفاري، أن زيارته الحالية إلى الجزائر، في إطار وفد صحراوي من الأراضي الصحراوية المحتلة مكون من عشرة مناضلين، هي بمثابة ولادة جديدة للقضية الصحراوية، وهي الزيارة الأولى من نوعها في تاريخ القضية الصحراوية التحررية·· وأضاف هذا المناضل، وهو قانوني ومعتقل سياسي سابق، ورئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، التي يقع مقرها بفرنسا، أثناء تدخله في ندوة نظمها ''مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية''، تحت عنوان ''المقاومة الصحراوية في الأراضي المحتلة''، أن هذا اللقاء هو ''لحظة مهمة جدا، فلأول مرة، نلتقي مع مجموعة من الصحافيين للتعريف بالمقاومة الصحراوية في الأراضي المحتلة، وعنوان الندوة تعبير حقيقي عما نريد إظهاره وهو وجه المقاومة الصحراوية في المناطق المحتلة، لأنها فعلا كذلك''· وقال أن ''التعريف بما يجري داخل الأراضي المحتلة هو فعل سياسي نضالي تقوده الجماهير الصحراوية من داخل الوطن المحتل في مرحلة تاريخية وسياسية يعرفها الجميع''· ورافع، بالمناسبة، عن انتفاضة الإستقلال في الأراضي الصحراوية المحتلة التي انطلقت في 21 ماي 2005 باعتبارها لحظة حاسمة في سبيل تقرير الشعب الصحراوي لمصيره في إطار تصفية آخر بؤر الإستعمار· وحسب ذات المتدخل، فإن الجديد الذي تحمله هذه الإنتفاضة هو ''بعد وقف إطلاق النار في 1991 حتى سنة ,2005 كانت هناك مقاومة، ولكن المقاومة، بشكل سياسي عميق، هو ما نسميه، سياسيا، بانتفاضة الاستقلال، وهو حركة سياسية ترتكز على ثوابت واضحة وشعارات سياسية تحمل أكثر من دلالة، أهمهما مواصلة الكفاح الوطني الصحراوي التحرري، الذي تقوده الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البولساريو)''، وأكد أن ''المقاومة الصحراوية، هي مدنية، وتحت راية جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، مقاومة مدنية تؤكد على وحدة الشعب الصحراوي داخل المناطق المحتلة، وفي كل مناطق التواجد الصحراوي، ليس فقط في المدن الصحراوية، وإنما، أيضا، داخل المدن المغربية نفسها''· ويأتي، تدخل المناضل نعمة أسفاري، ضمن الندوة التي انتدب فيها ثلاثة مناضلين آخرون من بين العشرة الذين ضمهم الوفد، ويتعلق الأمر باثنين آخرين هما، حمادي الناصري، الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة، مختطف ومعتقل سياسي سابق، ومامي اعمر سالم، وهو رئيس لجنة مناهضة التعذيب الصحراوية، النائب الثاني لرئيس تجمع الصحراويين لحقوق الإنسان، تعرض للتعذيب والإختطاف في سنوات 2004 و2005 و,2006 حاصل على ميدلية الرابطة الإسبانية لحقوق الإنسان، اللذان أكدا على تدخل زميلهما، وأعطى، كل منهما، صورة عن نضال الشعب الصحراوي داخل الأراضي المحتلة·