تتواصل فعاليات التظاهرة الثقافية والتاريخية والتحسيسية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد، بالتنسيق مع مديريات التربية لولاية الجزائر بنشاطات مختلفة في عدة مناطق من الوطن، إحياء للذكرى ال55 لاجتماع التاريخيين الستة الذين قرروا تفجير الثورة التحريرية. ويشمل برنامج التظاهرة التي انطلقت يوم 21 أكتوبر الجاري بقصر الثقافة تحت شعار"حتى لا تنطفئ شعلة الشهيد" وبمشاركة تلاميذ بعض ثانويات العاصمة، نشاطات ثقافية، رياضية وترفيهية. وبحسب رئيس الجمعية السيد محمد عباد، فإنه سيتم من خلال هذه الظاهرة، تنظيم عدة ندوات تاريخية في كل من باتنة، تيارت ومركز التكوين المهني للسمعي البصري بأولاد فايت (العاصمة) فيما ينتظر تنظيم سباق نوفمبر يوم 30 أكتوبر الجاري بدرارية. منتدى الذاكرة وقراءة في بيان نوفمبر بمنتدى المجاهد هي أيضا من ضمن الندوات المبرمجة ليوم 31 أكتوبر فضلا عن إحياء ذكرى عدة شهداء بعد الفاتح نوفمبر، من ضمنهم أول شهيد ضمن مجموعة ال22 مالك رمضان وكذا الشهيدين مختار باجي وعبد الرحمن ميرة، وستختتم التظاهرة بندوة حول مؤسسات الثورة الجزائرية على غرار الحكومة المؤقتة، بحسب رئيس الجمعية. الجدير بالذكر أن يوم الافتتاح تميز بإلقاء الدكتور عامر رخيلة، أستاذ بجامعة الجزائر، مداخلة حول التاريخيين الستة، أكد من خلالها على أن ظهورهم لم يرتبط بسنة 1954، إنما يعود إلى ما قبل ذلك، وبالضبط إلى أفريل 1953 عندما حدث انقسام داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية. وذكر الدكتور أن المنظمين الرئيسيين للقاء مجموعة ال22 بالمدنية قرروا إعلان الكفاح المسلح وانتخاب الأمانة التنفيذية بعد سلسلة من الاجتماعات امتدت من 25 جوان إلى أوائل شهر جويلية 1954 مضيفا أن تلا من محمد بوضياف، رابح بيطاط، العربي بن مهيدي، مصطفى بن بولعيد، كريم بلقاسم ومراد ديدوش كان لهم دور ريادي في مكافحة استعمار استيطاني لم تعرف له البشرية مثيلا. للإشارة، تميزت التظاهرة أمس الجمعة بانطلاق عملية غرس مليون و500 ألف شجرة بالبيض تحت شعار: "شجرة لكل شهيد".