أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مساء أول أمس الإثنين، أن اللقاء الذي جمعه الأسبوع الماضي في دمشق مع الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد، هو ''رد على كل الرسائل الأمريكية'' الداعية إلى وقف دعم المقاومة في لبنان والمنطقة· وقال نصرالله في خطاب ألقاه خلال احتفال نظمه حزب الله بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن هناك ''ضغطا سياسيا يتعرض له لبنان والحكومة اللبنانية'' في هذه المرحلة من قبل الأمريكيين بسبب ''امتلاك المقاومة (حزب الله) للسلاح''· وأضاف ''أن الرسالة (حول هذا الموضوع) وصلت قبل ساعات من اللقاء الذي حصل في دمشق، والمشهد الذي شاهدتموه في دمشق كاف للرد على كل الرسائل الأمريكية''· وقال نصرالله إن ''الذهاب إلى الحرب ليس خيارا سيذهب إليه العدو اليوم''، معتبرا أن الضغط السياسي هو البديل عن الحرب· وقال ''بدأ التهويل حول كيفية امتلاك المقاومة للسلاح (···) هذا جزء من الطريقة الأمريكية الإسرائيلية''· وأكد أن ''لا أساس لكل التحليلات التي تحدثت عن خلاف بين سوريا وإيران، أو بين سوريا والمقاومة في لبنان''· وقال نصرالله ''عندما تقف سوريا وإيران إلى جانب المقاومة علنا وبوضوح وبلا لُبس، يجب أن تشكرا وأن تقتدي بهما الأمة كلها والحكومات والشعوب، لا أن يكون هذا الدعم موضعا للتشكيك أو الاتهام''· من جهة ثانية، حذر نصرالله من خطورة الطلب الذي كشف أن السفارة الأمريكية تقدمت به إلى جهاز أمني لبناني من أجل الحصول على معلومات عن شبكتي الهاتف الخليوي في لبنان، معتبرا أنه إذا صح، ''فهو أمر خطير'' من شأنه ''أن يقدم معلومات للإسرائيليين بالواسطة''·