عبر، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقه من الصدامات التي نشبت بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مدينة القدس وأماكن أخرى في الضفة الغربية يوم الجمعة، وحث الجانبين على استئناف مفاوضات السلام· وقال، رئيس المجلس للشهر الجاري سفير الغابون عمانؤيل ايسوزي نجونديت للصحفيين، في نيويورك: ''عبر أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الموقف المتأزم الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية·'' ومضى في القول، بعد جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن لبحث الموقف: ''حث أعضاء المجلس الأطراف كافة على التحلي بضبط النفس وتجنب التصرفات الاستفزازية· وأكدوا أن الحوار السلمي هو الطريق الوحيد لتحقيق أي تقدم، كما عبروا عن أملهم في أن تستأنف مفاوضات السلام في أقرب فرصة·'' وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم إسرائيل في وقت سابق من يوم الجمعة بمحاولة تقويض جهود السلام وإثارة الفتنة في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وذلك عن طريق ''الإستفزازات'' التي قامت بها شرطتها في حرم المسجد الأقصى بالقدس· ويأتي تصاعد حدة التوتر الأخير قبيل الاستئناف المتوقع لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وقبل يومين فقط من الموعد المقرر لوصول مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة· وقد رحب، المراقب الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور، ببيان مجلس الأمن، وأضاف أن امتناع الولاياتالمتحدة عن عرقلة صدوره ''يعتبر إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تريد لجهود السلام أن تنجح ولإسرائيل بأن تضبط نفسها·'' إلا أن مسؤولا أمريكيا نفى في وقت لاحق أن تكون واشنطن قد وافقت على البيان الذي أصدره المجلس· ومع أن المندوبة الأمريكية روزماري ديكارلو، لم تتحدث للصحفيين بعد انفضاض الجلسة، قال مسؤول أمريكي لم يشأ الكشف عن هويته أن الوفد الأمريكي لم يوافق على صيغة البيان، وأن صدوره بالإجماع كان عائدا لما وصفه ب ''فوضى إجرائية·'' يذكر أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع، وهي غير ملزمة· ودأبت الولاياتالمتحدة على عرقلة أي بيان كان يصدره المجلس يتضمن إدانة لإسرائيل·