صورة من الأرشيف تداول تسجيل سمعي بالهاتف النقال لمساومة طالبة مقابل النجاح توسعت دائرة الاحتجاجات في كلية اللغات ببوزريعة بعد أن أشعلت فتيلها نتائج امتحانات السنة الرابعة انجليزية لينظم للمحتجين في اليوم الثالث على التوالي طلبة باقي كليات العلوم الاجتماعية. * * وتصدر ممثلي المحتجين طلبة من الناجحين تضامنا مع المقصيين، ورفع المحتجون عدة شعارات ومطالب في مقدمتها تنحية مسؤولي دائرة اللغة الانجليزية وقائمة من قرابة العشر أساتذة في مقدمتهم مدرسو مواد الحضارة الأمريكية والبريطانية، واتهمهم المحتجون في عريضة جماعية بتزوير نتائج الامتحانات أودعوا بهم دعاوي قضائية ظهر أمس. * كان الجو مشحونا عند مدخل دائرة اللغات الأجنبية في اليوم الثالث من الاحتجاجات التي فجرتها نتائج الامتحانات الاستدراكية الأخيرة، خاصة لطلبة الرابعة والثانية انجليزية والتي رسب بموجبها نصف عدد الطلبة، فيما نجح قلة ممن وصفوهم طلبة فوق العادة من أجانب وجزائريين يعدون على الأصابع من بينهم حسبما ردده الطلبة شاب مقاول لم يشاهد في الجامعة منذ بداية السنة، وطالبة أخرى ترشحت لشهادة الماجستير بعد نيل شهادة الليسانس بمعدل 9.20 العام الماضي، في حين تم منح نقطة تعتبر سابقة لطالب هذه السنة 13/20. * كان موقف طلبة الانجليزية بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس فسرعان ما انظم للمحتجين باقي طلبة دوائر اللغات الاسبانية والفرنسية والألمانية وحتى طلبة باقي دوائر طلبة العلوم الاجتماعية، كما انظم للغاضبين الطلبة الناجحين وطالبوا طلبة باقي الجامعات بتنظيم حركات احتجاجية تضامنية معهم عبر الوطن والتحضير لاعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي نهاية الأسبوع لرفع مطالبهم لوزير التعليم العالي. * ومن بين ما ردده الطلبة »لسنا مخربين ولن ننساق إلى مواجهات نطالب بحقوقنا سلميا«، وفي هذا السياق أشار محدثونا إلى الاستفزاز الذي تعرضوا له من طرف الأساتذة، حيث ردوا على انشغالاتهم بعد إعلان النتائج بقول «افعلوا ما شئتم القرار قرارنا»، وكانت هذه العبارات حسب أحد ممثلي الطلبة جارحة دفعت بالطلبة إلى الاحتجاج لتحقيق مطالبهم. * من جهة أخرى، أسمعنا ممثلي الطلبة تسجيلا سمعيا لحوار دار بين طالبة وأحد مسؤولي الدراسات عندما تقدمت لإيداع أحد ملفاتها على اعتبار أنها كانت عرضة لأطماعه وحضر للقيام بتسجيل الحديث الذي تم تداوله بين الهواتف النقالة عن طريق البلوتوث، ويفهم من الحوار المسجل أن المسؤول عرض على الفتاة الرضوخ لنزواته مقابل أن يضمن لها النجاح في أصعب المواد فردت بشتمه وسبه أمام الملأ وبحضور الطلبة. * وعاد المحتجون للتذكير بحادثة صفع طالبة لأستاذ أمام الملأ قالت إنه تحرش بها مقابل منحها نقطة النجاح، وفي هذا السياق تساءل الطلبة عن سبب عدم إعلان نتائج تحقيق لجنة جامعة الجزائر المنصبة في جوان الماضي حول تحرش أستاذ وعون أمن وإداري في النشاطات الثقافية ومباشرة الإجراءات التأديبية من فصل ومقاضاة للمتورطين. * ولخص المحتجون الذين قرروا مواصلة حركتهم وتصعيدها إلى حين تحقيق المطالب التي يتقدمها إلغاء نظام إعادة التوجيه للمعيدين أكثر من مرة على اعتبار أنهم ضحايا أساتذة يتعمدون ترسيبهم وتخفيض معدل النجاح بالإنقاذ بالنسبة للمعيدين أكثر من مرة إلى 9/20 وبالنسبة للمعيدين مرة واحدة إلى معدل 9.5/20 أو كحل آخر إعادة التصحيح من طرف أساتذة محايدين من خارج الكلية، وألح المحتجون على إعادة إدماج المعيدين الذين لم يحرزوا هذه المعدلات وإعادة صياغة القانون الداخلي والحق في الامتحان الشامل والاستدراكي لكل الطلبة.