وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً منذ حوالي أربعة أعوام· وكان في استقبال كي مون عدد من النساء والأطفال الذين حملوا شعارات تطالبه بالمساهمة في فك الحصار الإسرائيلي، الذي شجبه، قائلاً إنه يتسبب بمعاناة غير مقبولة· وستركز زيارته على الجانب الإنساني، ولن يلتقيَ أياً من الفصائل الفلسطينية، من بينها حركة ''حماس'' التي تسيطر على القطاع· وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لبان كي مون إلى القطاع منذ العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل هناك خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 جانفي .2009 وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه من الضفة الغربية السبت انتقادات حادة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معتبراً أنها ومنذ قدومها إلى السلطة، لم يحدث أي تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط، كما أكد في الوقت نفسه على حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم المستقلة· والتقى خلال زيارته إلى رام الله برئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، ومن المتوقع أن يتوجه بعد زيارته لغزة إلى إسرائيل، في مهمة تهدف إلى مناقشة سبل إزالة العقبات التي تعترض استئناف مفاوضات السلام مجدداً بين الفلسطينيين والإسرائيليين· ومن المقرر أن يلتقي كي مون برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، وذلك قبيل مغادرتهما إلى واشنطن لحضور اجتماعات ''إيباك''، وسط اتصالات لترتيب لقاء بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، غدا الثلاثاء، وفق الإذاعة الإسرائيلية· وتزامن وصول الأمين العام للأمم المتحدة مع قصف مدفعي للجيش الإسرائيلي على جنوب شرق مدينة غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية ''وفا''· كما تزامنت مع وفاة فلسطيني آخر متأثراً بجراح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية، أسفرت عن مصرع صبي فلسطيني، 16 عاماً، السبت· ولفظ أسيد عبد الناصر قادوس، 19 عاماً، أنفاسه متأثرًا بجراح أصيب بها مساء السبت إثر مواجهات اندلعت بين عناصر من الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، ومجموعة من شباب قرية ''بورين-وعراق'' جنوبي نابلس· وكانت مواجهات السبت قد أسفرت عن سقوط، محمد قادوس، 16 عاماً، قتيلاً، برصاص الجيش الإسرائيلي، وفق مصادر طبية فلسطينية، إلا أن القوات الإسرائيلية نفت استخدام الذخيرة الحية·