في زيارة تعد الثانية من نوعها للقطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، وصل أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى غزة للاضطلاع على أوضاع سكانه الذين يعيشون تحت الحصار االتجويعي، بهدف كسر شوكة المقاومة، وكان في استقبال كي مون عدد من النساء والأطفال، حاملين شعارات تطالبة بالمساهمة في فك الحصار الإسرائيلي، فضلا عن عشرات من أهالي الشهداء والجرحى. وبدأ كي مون زيارته إلى منطقة "عزبة عبد ربه" في شمال القطاع وهي من المناطق التي دمرها العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي شنه على قطاع غزة نهاية عام 2008 وأوائل عام 2009 ثم انتقل بعدها لجنوب القطاع أين زار مشروع الإسكان المتوقف بخان يونس والذي تشرف على بنائه منظمة "الأنروا" لتسكين الفلسطينيين الذين هدمت منازلهم جراء الحرب الأخيرة والمهجرين من الضفة الغربية، وذكرت مصادر اعلامية، أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف هجماته الجوية على قطاع غزة بسبب الزيارة التي يقوم بها كي مون إلى القطاع ، حيث تعد هذه هي الزيارة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة إلى القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس منذ عامين ونصف العام، من جهة أخرى استبقت إسرائيل وصول الأمين العام للأمم المتحدة، بإعلان رفضها تقديم ما وصفته بتنازلات عن أراض للفلسطينيين من أجل التسوية،حيث أكد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان، أن بلاده غير مستعدة لتقديم تنازلات عن أراض للفلسطينيين للتوصل إلى تسوية للنزاع، واضاف أن اسرائيل تنتظر من واشنطن، أن تمارس ضغوطا على الفلسطينيين في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة إلى إعادة اطلاق عملية السلام من خلال مباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت إشراف المبعوث الامريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، يذكر أن المفاوضات بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، أرجئت بسبب الأزمة الخطيرة التي تمر بها منذ اسبوعين العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بعد قرار الأخيرة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية المحتلة