دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بعد معاينته لحجم الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بغزة إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن قصف مقر ومدارس الأونروا في القطاع. وقال الأمين العام الأممي بعد تفقده لآثار الدمار الي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة أن " الوضع في غزة يكسر القلوب" وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حل بقطاع غزة أمس قادما من معبر إيريز في زيارة تفقدية لمرافق تابعة للمنظمة تضررت من العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي استمر 22 يوما. وحلّ بان كي مون بالقطاع على رأس وفد أممي كبير وجميعهم يرتدون السترات الواقية من الرصاص. وفور وصوله عقد المسؤول الدولي اجتماعا مع مسؤولي منظمته في القطاع، بعد أن كان قد تفقد مخازن تابعة للأمم المتحدة. كما تفقد المسؤول الأممي بعد ذلك مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين الذين لجأوا إليها عندما استهدفتهم المقاتلات الإسرائيلية، ثم التقى بعض الشخصيات الفلسطينية من بينهم بعض المسؤولين بالمنظمات الإنسانية بالقطاع. وحسب تقديرات المراقبين، فإن زيارة بان رغم قصر مدتها، تنطوي على الكثير من الأهمية لأنها أتاحت له الاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بالقطاع. كما أنه كان شاهدا على خرق إسرائيلي لاتفاق الهدنة حيث استشهد أحد المزارعين الفلسطينيين برصاص قناصة إسرائيليين، كما كان هناك توغل إسرائيلي في بعض مناطق القطاع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عقد محادثات صباح أمس مع مسؤولين إسرائيليين في القدسالمحتلة. ويعتبر بان كي مون أرفع مسؤول أجنبي يزور القطاع منذ سيطرة حماس على السلطة في جوان عام 2007. يُذكر أن القوات الإسرائيلية كانت قد قتلت عديد الفلسطينيين ومعظمهم نساء وأطفال، في استهدافها العديد من المؤسسات التابعة للمنظمة الأممية بينها أربع مدارس على الأقل تابعة للأونروا التي لجأ إليها آلاف المواطنين بعد أن دمر الجنود الغزاة منازلهم. ولم يستثن المعتدون سيارات الإغاثة ونقل المعونات الأممية، كما استهدفوا المخزن الخاص بالوكالة الدولية. ومن جانبها قالت الأونروا إن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها بعد كل عدوان يستهدف أحد مرافق الوكالة، وطالبت بفتح تحقيق دولي في استهداف مدارسها.