ظهر الأدب الهاييتي بالتحديد في الفترة الموبوءة التي أعقبت سنوات الحرب،لذا كل من يقرأ بعضا من نصوصه يغشاه عبق حاد آت من مخلفات الثورات المريرة و الخوف و المجازر المدبرة التي ستظل وصمة عار موشومة على جبين التاريخ·و بعد إعلان إستقلال الجزيرة جاء أول عمل أدبي في هايتي مغرق في فلول القذائف و تمجيد الثورة و هي الأولوية التي أخذها كتاب تلك الفترة على عاتقهم كإلتزام أدبي صريح هدفه خدمة القضية الوطنية بعدما إنضووا تحت لواء ما أطلق عليه :vastey,chanlotte,colombel و أثارت كتاباتهم تساؤلات حول وظيفة السلطة العليا· في سنة 1838 تحسنت العلاقة بين الجزيرة الفتية و فرنسا المستعمرة و اصبحت السفن الفرنسية يرصد لها مكان بين السفن في موانئ هايتي مما شجع أبناء الجزيرة على السفر لطلب العلم أو لإكمال دراساتهم ثم ما يلبثون و يعودوا إليها و في جعبتهم صيحات الموضة و من بينها طبعا التيارات الأدبية الجديدة· يتميز الأدب الهايتي بتأثره الواضح و الشديد بالتيارات الخارجية و الأجنبية و هو مهتم بكل ما يحدث خارج حدود الجزيرة الهادئة ، لكنه هدوء سابق على حدوث كارثة طبيعية بعدما إهتزت الأرض في بداية 2010 تحت أرجل الهايتيين و قلبت أحوال الجزيرة رأسا على عقب و في خرجة غريبة لأحد القساوسة في أمريكا ما مفاده أن الزلزال الذي ضرب هايتي ما هو إلا لعنة إلهية نتيجة تحالف سكان الجزيرة مع الشيطان فيما مضى و ربما هي آخر أساطير القرن الواحد و العشرين من إبتكار أمريكي ربما قد تتحول في يوم ما الى فيلم سنمائي على شاكلة الفيلم الذي صور دمار مدينة لوس أنجلس بفعل زلزال عنيف كالذي هز جزيرة هايتي·