الأستاذ عبد الحميد مهري تنطلق اليوم بالمكتبة المركزية لجامعة الثامن ماي 45 بڤالمة، أشغال الملتقى الدولي الثامن حول مجازر 08 ماي 45، بحضور نخبة من الأساتذة والمؤرخين، في مقدمتهم الأستاذ عبد الحميد مهري الذي سيكون ضيف شرف لإلقاء محاضرة افتتاحية لأشغال الملتقى بعنوان "الموروث والمبتكر في ثورة أول نوفمبر". * الملتقى الثامن يتميز هذه السنة بغياب المؤرخين من الأجانب والفرنسيين الذين اعتادوا المشاركة كل سنة والإدلاء بشهادتهم الحية حول مجازر القمع الوحشي التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق جزائريين أبرياء، في ذلك التاريخ الأسود الذي سيظل وصمة عار في جبين فرنسا الرسمية، والتي قام جيشها بخرق جميع القوانين والأعراف الدولية من خلال الاعتداء الوحشي على آلاف الجزائريين، الذين خرجوا في مناطق مختلفة من الوطن في مسيرات سلمية للمطالبة بحقهم في الاستقلال والتحرر، لكنهم قوبلوا بالميلشيات الفرنسية الدموية التي أطلقت العنان لمختلف الممارسات الوحشية والإبادة الجماعية لقمع المظاهرات السلمية بطريقة لا إنسانية. * هذه الشهادات التي كان قد أدلى بها العديد من المؤرخين والحقوقيين الفرنسيين أمثال جاك فيرجاس وبان جامين سطورا وروني ڤاليسو وكذا الحقوقية والمحامية المتوفية منذ أكثر من شهر نيكول دريفوس في تدخلاتهم خلال الملتقيات التي عكفت جامعة ڤالمة على تنظيمها على مدار سبع سنوات مضت، ستظل المحور الأساس والرئيس للمشرفين على تنظيم هذه الملتقيات، التي تهدف إلى تخليد هذه المجازر البشعة والتي ذهب ضحيتها أكثر من 45000 شهيد في ڤالمة، سطيف وخراطة والعديد من الولايات الأخرى.