في طبعتها الثانية، وبتسميتها الجديدة، بدأت الأيام المغاربية للمسرح المحترف أمس وتتواصل إلى غاية ال 7 من شهر أفريل القادم، والمصادفة لليوم العالمي للمسرح. جاءت هذه الطبعة امتدادا لتظاهرة الربيع المسرحي في حلته الجديدة، والذي أصبح من بين أهم المواعيد الثقافية الهامة بمدينة الجسور المعلقة، والتي بدورها تعرف فراغا ثقافيا وعروضا تعاني من قلة الجمهور، ليأتي ربيع 2010 حاملا معه عدة مشاركات لمجموعة من مسارح الوطن منها المسرح الجهوي لفالمة، المسرح الجهوي لبجاية، المسرح الجهوي لمعسكر، المسرح الجهوي لوهران، المسرح الجهوي لتيزي وزو، المسرح الجهوي لأم البواقي، المسرح الجهوي لسكيكدة والمسرح الجهوي لعنابة وكذا مشاركة فرقة مسرح المبادرة من المغرب وفرقة مسرح اليوم لتونس. الإفتتاح الرسمي للتظاهرة سيتم بالمسرح الجهوي لقسنطينة، حيث سيكرّم الفنان القدير سيد احمد أفومي، ويتم تقديم عرض مسرحي ''لو تارتيف'' إحدى أعمال موليير من إخراج الطيب دهيمي وترجمة سعيد بو المرقة. ويجدر الذكر بأن المسرحية كان قد تم إلغاء عرضها في كثير من المرات بسبب الغياب التام للجمهور، حيث تعتبر التظاهرة فرصة ذهبية لتقييم العرض جماهريا. للإشارة، فإن الأيام المغاربية للمسرح المحترف كانت تسمى بالربيع المسرحي إلى غاية سنة ،2009 حيث أراد المنظمون ترسيم هذه الأيام لتأخذ التسمية الحالية، وهذا سعيا منهم إلى تنظيم تظاهرة كبيرة ببعد مغاربي لما تحتضنها مدينة الجسور المعلقة من كفاءات وما تمتلكه من فنانين هواة ومحترفين كفرقة البليري للمسرح المحترف الحاصلة على الجائزة الثانية بمشاركتهم بمسرحية ''سيد الرجالة''، وهذا في إطار الأيام المسرحية للمسرح المحترف التي أقيمت مؤخرا في ولاية عنابة· وفي هذا الصدد، أبدى فنانو فرقة البليري استياء كبيرا لعدم مشاركتهم في التظاهرة رغم نجاح الفرقة جماهيريا في كثير من المناسبات الفنية والثقافية، خاصة وأن الأيام المغاربية للمسرح المحترف تترسخ عاما بعد عام كموعد هام في رزنامة ممارسي ومحبي الفن الرابع سواء بقسنطينة أو بباقي ولايات الوطن بفضل الإنعاش الذي قدمته الوزارة المختصة ماليا وتقنيا، حيث وضعت الكرة في جهة الفنانين ومسيري المسارح الذين لم يبق أمامهم سوى العمل والإبداع.