ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، إلى 11 شهيدا، بينهم 4 من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في ظل تواصل الغارات الجوية وعمليات التوغل التي تشنها القوات الإسرائيلية في القطاع. وفقدت كتائب القسام الجمعة، اثنين من عناصرها في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت حانون شمال القطاع. فيما استشهد خمسة مواطنين من عائلة واحدة يوم الخميس، في قصف إسرائيلي دمر منزلهم، وقد انتشلت الجثث من تحت الأنقاض. كما فقدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أحد قادتها الميدانيين. بدورها حركة فتح فقدت أحد عناصرها خلال غارة استهدفت موقعا لحركة حماس في رفح، جنوب القطاع.. وتوغلت قوات الاحتلال في عديد من أحياء ومناطق القطاع، كما أغارت مروحياتها بصفة عشوائية على منازل السكان، ما تسبب في سقوط عديد من الشهداء. وتزامن التصعيد الحاصل في غزة مع تصعيد آخر في الضفة الغربية، حيث أصيب عشرون فلسطينيا نتيجة قيام قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي واعتقال أربعة ناشطين في مدينة نابلس. وقد نددت الرئاسة الفلسطينية بالتصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة والضفة، واعتبرت ذلك تقويضًا لعملية السلام. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تزعزع "الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني"، وتؤثر سلبًا على العملية التفاوضية الجارية بينهما حاليا. وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأمريكية، ب"الضغط على إسرائيل لكبح جماح العدوان والاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات الإسرائيلية ووقف الاستيطان".. من جانب آخر، يأتي التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي يعتزم الرئيس الأمريكي جورج بوش القيام بزيارة إلى المنطقة في التاسع من الشهر الجاري. وهي الزيارة التي تستهدف احتواء النفوذ الإيراني بدل التركيز على السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي. وبخصوص هذا الزيارة، كشف نفس المسؤول الأمريكي أن بوش لا يعتزم عقد لقاء مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لكنه سيلتقي كلا منهما على انفراد.. وقبل زيارة بوش، قالت إسرائيل على لسان نائب رئيس الوزراء إنها قد تبدأ حملة على المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وكان بوش قد وصف يوم الخميس، توسيع المستوطنات الإسرائيلية بأنه "عائق" لنجاح جهود السلام التي استؤنفت"، في انتقاد نادر لحليفته لإسرائيل. ل/ل