من المنتظر أن يدعو وزراء خارجية مجموعة الثماني المجتمع الدولي إلى اتخاذ ''إجراءات قوية ومناسبة'' لإظهار حزمه بشأن البرنامج النووي الإيراني· وقالت وكالة رويترز إن مسودة بيان قمة وزراء خارجية الثماني -التي بدأت أول أمس واختتمت أمس بمدينة جاتينو في أونتاريو بكندا- نصت على أن المجموعة تبقي باب الحوار مفتوحا مع إيران، لكنها تدعو إلى الحزم معها· وتضيف المسودة أن المجموعة ''قلقة بشدة من كون إيران تواصل تجاهل التزاماتها تجاه مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية'' في ما يخص برنامجها النووي· وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد طالبت في وقت سابق بفرض عقوبات جديدة على إيران لدفعها إلى وقف تخصيب اليورانيوم· من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، إن الصين متفقة على أنه لا يجوز أن تصبح إيران قوة ذات سلاح نووي، وأن بكين ستلعب دورا في إصدار عقوبات دولية جديدة على إيران· وأضافت -في مقابلة مع قناة تلفزيونية كندية- أنه على الرغم من رفض الصين العقوبات، فإنها ستنخرط فيها عندما تطرح في مجلس الأمن الدولي· وقالت كلينتون ''الصين طرف في المجموعة الاستشارية التي ظلت موحدة طول الطريق، والتي أكدت بوضوح أنه لا يمكن قبول أن يكون لإيران سلاح نووي''· وتابعت ''أظن أنه مع مرور الأسابيع ومع بدئنا في العمل الجاد لإصدار قرار من مجلس الأمن يفرض عقوبات جديدة على إيران، فإن الصين ستنخرط في ذلك وستدلي بمقترحاتها''· ولا يستطيع مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة على إيران إذا رفضت الصين، وذلك لأنها من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس وتتمتع بحق الفيتو·