امتثل أمام محكمة الجنح بالحراش متهمين، أحدهما مغربي الجنسية مقيم بفرنسا، وآخر جزائري تورطا في تهريب سيارة من نوع بيجو 406 عبر الحدود الجزائرية المغربية بالتواطؤ مع أخ المتهم الثاني الذي لا يزال في حالة فرار، هذا الأخير الذي التمس في حقه وكيل الجمهورية عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا· كما طالب في حق المتهم المغربي 3 سنوات حبسا نافذا بعد متابعته بجنح التزوير واستعمال المزوّر والتهريب، فيما توبع الآخر بالمشاركة في التهريب · بالرجوع إلى ملف القضية التي تعود وقائعها إلى شهر جانفي الماضي، وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فقد تبيّن أنه كان هناك اتفاق مسبق بين المتهمين المغربي (ل· ص) والمتهم الفار (ع· وليد) من أجل تهريب سيارة من نوع 406 المسجلة باسمه عبر المغرب وإدخالها إلى الجزائر· وتولى ذلك المتهم المغربي الذي دخل لأول مرة إلى الجزائر لقضاء عطلة -حسب ما صرح به هذا الأخير- في الجلسة بحكم أن المتهم وليد لا يملك رخصة سياقة وسلم له وثيقة مزوّرة، وبطريقة قانونية تم إدخال السيارة عبر ميناء وهران· وبحكم أن المتهم المغربي لا يعرف الجزائر قام بالاتصال بشقيق شريكه وليد كي يدله على الطريق، وهو المتهم الذي تورط في قضية المشاركة في التهريب، وهو لا يزال رهن الحبس المؤقت منذ أكثر من شهرين، وبعدها تم نقل السيارة إلى البليدة، وبذلك مكث المتهم المغربي مدة 5 أيام بالجزائر ليتم توقيفه على مستوى مطار هواري بومدين بعد اكتشاف أن وثيقة الخروج من التراب الوطني مزوّرة، والتي أكد بخصوصها المتهم أن وليد هو من سلمها له·