أكد نائب الأمين العام ل ''حزب الله'' نعيم قاسم أنّ التحقيقات باغتيال المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية لم تنته بعد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ كل المعلومات التي توفرت تؤكد أن إسرائيل وراء الاغتيال لافتاً إلى وجود مشاركين من جنسيات مختلفة ''على الطريقة الإسرائيلية باستخدام جوازات سفر مختلفة والموضوع قيد المتابعة مع السلطات السورية المختصة''· ولفت قاسم، في حديث إلى صحيفة ''الوطن'' السعودية، إلى أنّ عملية البحث واستكمال المعلومات بالتعاون مع الدول الأخرى أمر به صعوبة، لأنهم لا يسهلون المطالب السورية الأمنية، والموضوع يحتاج لبعض الوقت مؤكداً وجود خيوط مهمة في هذا الأمر، لكنها تحتاج لاستكمال متحدثا في السياق عينه عن معلومات عن اختراق سوري وفلسطيني، تم من خلاله كشف شخصية عماد مغنية، وبالتالي تحديد ملامحه ورصده واغتياله تاليا· ودعا الشيخ قاسم لانتظار نهاية التحقيق ''وعندما تكتمل الصورة لدينا، سنعطي التفاصيل للرأي العام''، مذكراً بأن ''العملية ضخمة، ولذا تتطلب جهدا استثنائيا وضخما''· من جهة أخرى، تحدث قاسم عن جهوزية ''حزب الله'' لأي حرب إسرائيلية مقبلة فقال: ''نحن نبني على أساس أن إسرائيل ستعتدي على لبنان في يوم من الأيام، ولغة إسرائيل هي لغة حربية· وإذا وجدنا إسرائيل في مرحلة لا تخوض حربا، فإما لأنها عاجزة عنها، أو أن تقييمها لها تقييم سلبي، وبالتالي نحن في حزب الله اتبعنا منهجية تقوم على الاستعداد فيما لو وقعت الحرب في أية لحظة''· وعن خرق القرار 1701 أكد نائب الأمين العام ل ''حزب الله'' أن ''إسرائيل هي التي تتسلح بشكل خيالي''، مشيراً إلى أنّ حزب الله يعتبر أن القرار 1701 يلزم ألا يكون هنالك انتشار مسلح في منطقة جنوب نهر ''الليطاني''، وأن يكون هناك جو من الهدوء، وعدم القيام بعمليات، وهذه كلها متحققة ومتوفرة، ''ونعتبر أنفسنا نفذنا القرار يوميا· وإسرائيل هي التي تخترق أجواءنا يوميا، وتخترق الخط الأزرق أحيانا، وهي التي تخترق القرار .''1701 وعن شبكات التجسس التي كشفت في لبنان أعرب الشيخ قاسم عن اعتقاده بأنها ''ضربة قوية وجهت للموساد الإسرائيلي، من خلال كشف شبكات التجسس التي أوقفتها الأجهزة الأمنية اللبنانية وبالتعاون مع المقاومة، وهذا ما أخرهم كثيرا''· وأضاف: ''يعتقد بعض المطلعين أمنيا، أن كثافة الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، سبب الضعف في المعلومات، والتي يريدون سدها ومعالجتها عبر المسح الجوي، الذي لا يعطي في أحسن الحالات سوى معلومات بسيطة وسطحية''· وأشار قاسم إلى أن هذه الشبكات لم تصل إلى جسم المقاومة، وهذه هي نقطة الضعف الكبرى لدى إسرائيل، حيث لم تسجل على حزب الله ضربة إسرائيلية واحدة، لها علاقة على تحرك بعمل مقاوم، وبالتالي فجبهتنا الداخلية لها قدر كبير من التحصين·