أعلنت، المفوضية القومية للإنتخابات، السبت، أن الانتخابات العامة المقررة في السودان من 11 إلى 13 الجاري لن تؤجل رغم مطالبات بهذا الصدد تقدمت بها أحزاب معارضة أبدت انفتاحا لإنقاذ مصداقية أول انتخابات تعددية بعد 24 سنة في أكبر بلد إفريقي· وأعلن، عبدالله أحمد عبدالله مساعد المسؤول عن المفوضية القومية للإنتخابات في تصريح صحافي إثر لقاء عقده مع الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشن ''تؤكد المفوضية القومية للانتخابات أن الانتخابات ستجرى في مواعيدها المقررة في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أفريل''· وكان حزب الأمة طالب، الجمعة، بإرجاء موعد الانتخابات التشريعية والإقليمية والرئاسية إلى الأسبوع الأول من ماي· كما أعلنت أحزاب للمعارضة وبينها الأمة عزمها على مقاطعة الانتخابات· وأعلن، الحزب الاتحادي الديموقراطي، الجمعة، أنه سينسحب من الانتخابات الرئاسية لكنه سيشارك في الانتخابات التشريعية والإقليمية· وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تمثل أبرز قوى جنوب السودان سحبت مرشحها في الانتخابات الرئاسية ياسر عرمان إلا أنها ستشارك في الانتخابات التشريعية والاقليمية في كل المناطق باستثناء منطقة دارفور· واقترح، حزب الأمة، الذي فاز بآخر انتخابات تعددية سنة 1986 قبل أن يطيح بحكومته الرئيس الحالي عمر البشير في انقلاب، على السلطات مهلة أربعة أيام للبدء بإصلاحات أساسية مقابل مشاركته في اقتراع يؤجل إلى الأسبوع الأول من ماي· وأعلنت، سارة نجد الله مسؤولة المكتب السياسي في الحزب السوداني الكبير عقب اجتماع في أم درمان ''لا بد من تحقيق ثمانية شروط قبل 6 أفريل مقابل مشاركة حزب الأمة في الانتخابات''· ويطالب، حزب الأمة، بتجميد ''الإجراءات الأمنية القمعية'' وإمكانية الوصول بشكل منصف إلى وسائل إعلام الدولة وتمويل حملة الأحزاب السياسية بأموال عامة والتعهد بمنح ممثل عن منطقة دارفور (غرب) منصبا في الرئاسة· وأضافت، نجد الله، أن الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشن قال أنه سيحاول الحصول على مهلة أربعة أسابيع لإجراء الانتخابات· وتم إعلان هذا الاقتراح عقب اجماع عقده المكتب السياسي لحزب الأمة إثر محادثات أجراها زعيمه الصادق المهدي مع غرايشن الذي يكثف لقاءاته في الخرطوم من أجل إنقاذ هذا الاقتراع الذي يواجه انتقادات التزوير ومقاطعة أحزاب كبرى· وأعربت، الولاياتالمتحدة، مساء الجمعة، عن الأمل في أن تتمكن جميع الأطراف السودانية المعنية بالانتخابات من وضع حد لخلافاتها لإجراء انتخابات ''ذات مصداقية'' في أفريل كما هو متوقع· كذلك دعت، فرنسا، الأحزاب السياسية التي أعلنت مقاطعتها الانتخابات إلى العدول عن ذلك، معتبرة أن ''وقت التزام جميع الأطراف قد حان'' من أجل إحلال السلام في البلاد· واقترحت، أربعة أحزاب معارضة بما فيها حزب الأمة والشيوعيون والحزب الاتحادي الديمقراطي - الذي حل ثانيا في انتخابات 1986-، الخميس، مقاطعة الانتخابات· وقبل ذلك، سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان، متمردو جنوب السودان سابقا، مرشحها من الانتخابات الرئاسية ياسر عرمان، لكنها أكدت مشاركتها في الانتخابات التشريعية والمحلية باستثناء منطقة دارفور التي تدور فيها حرب أهلية· إلا أن حزب حسن الترابي المعارض الذي كان حليفا للرئيس عمر البشير قبل أن يتحول إلى أشد منتقديه، أعلن أنه سيشارك في الانتخابات· من جهة أخرى، أوضح الحزب الاتحادي الديموقراطي أنه سينسحب فقط من الانتخابات الرئاسية وليس من التشريعية والمحلية· وصرح صلاح الباشا مسؤول الاتصال في الحزب لعدد من الصحافيين ''بإمكاني التأكيد أننا سنشارك في الانتخابات على كافة المستويات باستثناء الرئاسية'' إلا إذا حصل تغيير· وأضاف ''إننا نؤمن بفكرة التغيير الديمقراطي في السودان''·