حثت، الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء، القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي والمتشددين الإسلاميين على عدم قصف المناطق المكتظة بالسكان في العاصمة مقديشو دون تمييز· ولقي آلاف المدنيين حتفهم في قتال بين قوات الحكومة المدعومة من الغرب والمتمردين الإسلاميين خلال السنوات الماضية بالصومال الغارق في حرب أهلية منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام .1991 وقالت، جماعة لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى في أحدث موجة للعنف إندلعت يوم الإثنين إرتفع إلى 26 على الأقل مع إصابة العشرات· وقال مارك بودين منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية للصومال ''هذه انتهاكات واضحة لقانون الحرب ·· أنا منزعج للغاية بسبب محنة المدنيين في مقديشو المحاصرين بين الأطراف المتحاربة''· وشهد، قتال يوم الإثنين، قصفا من جانب المتمردين ردت عليه القوات الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي بقصف مدفعي· وقالت الأممالمتحدة أن مدرسة وسوقا مزدحمة ومقرا لها بالإضافة إلى مناطق سكنية تعرضت جميعها للقصف· ويقاتل متمردو الشباب الذين أعلنوا الولاء للقاعدة الحكومة الصومالية منذ 2007 وتقول دول غربية أن الصومال الذي تعمه الفوضى يمثل تربة خصبة للتطرف· وقالت، منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن عدد الضحايا فاق قدرة المسعفين بمستشفيات مقديشو· وقال بول جاروود المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف ''نقل إلى المستشفيات الثلاثة الرئيسية في مقديشو في مارس 2010 وحده ما لا يقل عن 900 مصاب و30 حالة وفاة ناجمة عن الصراع''· وتقدر الأممالمتحدة أن نحو 100 ألف شخص نزحوا عن ديارهم من مقديشو منذ بداية العام·