تحوّلت أغلب مصليات جامعة الجزائر والأحياء الجامعية إلى مسرح للصراع بين الطالبات والطلبة السلفيين والإخوانيين، حيث تعد مثالا حيا لاحتدام الخلاف الذي يصل إلى حد القطيعة والتكفير بين الطرفين، بينما تبقى المصليات المهجورة عرضة للإهمال والتهميش الذي جعل منها أماكن تمارس فيها كل السلوكات السلبية التي تعد انتهاكا لقداسة بيوت الرحمن· الغريب في الأمر أن أغلب الطلبة والطالبات الذين تقربت منهم ''الجزائر نيوز'' ممن يسيطرون على مصليات الجامعة تطوعا، ويؤكدون أنهم على خطى المنهج السلفي يجهل العديد منهم تاريخ دخول السلفية إلى الجزائر، وإنما تنحصر معلوماتهم في الأمور المتعلقة بآداب الصلاة والصيام والزكاة، وما ينجر عن الخلوة والاختلاط بالأجانب من غير المحارم، وهم بذلك يدعون إلى العودة إلى نهج السلف الصالح والتمسك به باعتباره يمثل نهج الإسلام الأصيل وأخذ الأحكام من الأحاديث الصحيحة، فمنهم من يطالب بالتطبيق الحرفي لآراء السلف، وغالبا ما يتم ذلك وفق فهمهم الخاص لهذه الآراء، فالطلبة السلفيون يتداولون كتيب الإمام ابن تيمية وابن الباز والشيخ الألباني والشيخ العثيمين··· وغيرهم من علماء السلفية، الذين يمثلون المرجع القويم بالنسبة لهم ويعارضون كل ما هو مغاير لتعاليم مرجعياتهم، وهو ما يعتبر المتبنين للمنهج المعتدل الوسطي طبيعة تشددية تطبق في العديد من المسائل· وإذا كان الاختلاف في تحديد بداية انتشار المذهب السلفي في الجزائر، الذي يتعدد إلى طوائف كالسلفية الجهادية والعلمية والحركية··· فعند بعض الطلبة السلفيين أنفسهم، تعود جذوره إلى دخول الإسلام المنطقة، فهم يعرفونها على ''أنها اتباع منهج النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، لأن سلفنا تقدموا علينا''، أي أن السلفية هي الإسلام، ولكنها اختفت مع ظهور ما يعرف عندهم بالبدع، السلفية بريقها في الجزائر· وقد امتد النشاط الدعوي لشيوخ المذهب في الجزائر الذي انطلق في سنوات الثمانينيات في مقدمتهم علي بن حاج في مسجد السُنة، الهاشمي سحنوني في مسجد بلكور، الشيخ عبد الملك رمضاني في حيدرة، الشيخ العرباوي وسلطاني، امتد إلى مصليات الكليات والجامعات ولا يزال قائما إلى حد الآن، حيث يعد الشيخ العيد شريفي الدكتور بكلية العلوم الشرعية بخروبة، أحد أبرز شيوخ المنهج السلفي المتبع من قبل مجموعة الطلبة والطالبات، والمتحكمات في عدد من مصليات الجامعة والأحياء الجامعية· تتعدد عادات وتقاليد الطلبة التابعين للمنهج السلفي، حيث لا تجد سلفيا يرتدي ساعة في يده اليسرى، وهذا ما لاحظناه لدى طلبة كلية العلوم الشرعية بجامعة الخروبة، لأن وضعها في اليد يعد تقليدا ل ''الكفار''· ولأن النشيد والغناء من الأمور المحرّمة بالنسبة لهم، دفعهم إلى مقاطعة الطلبة المنتمين إلى المنهج المعتدل، كما أنهم ينتقدون بشدة العديد من تصرفاتهم التي يدرجونها في خانة الخطأ والتضليل، بينما يعتبر البعض منهم السفر إلى الدول الأجنبية أو ''بلاد الكفر'' أمرا خطيرا وجب محاربته، وأن لباس المسلم لا بد أن يكون غير مشابه للباس الكافر، لذا فإن ما يميز الطالبات السلفيات هو ارتدائهن لجلباب طويل وبعضهن تغطي الوجه بوشاح أسود خفيف، في حين يكتفي الطلبة بارتداء القميص اقتداء بالسلف الصالح· ولا يجوز للطالبة -حسبهم- أن تتحدث مع زميلها الطالب بحكم أنه من غير المحارم إلا من وراء حائل أو جدار عازل، لأن ذلك يحدث فتنة، وهذا يتنافى مع مبادئ السلفية· ومن جهة أخرى، نجد المنهج المعتدل أو الوسطي أو كما يطلق على أتباعه تسمية ''الإخوان والأخوات''، وهي التسمية التي تتردد على لسان المنتسبين إلى بعض التنظيمات الطلابية على غرار الاتحاد العام الطلابي الحر، حيث يسعى أتباعه إلى الإلمام بجميع جوانب الحياة العامة، ويعرف عن رواده مقولة ''أن فكرة الإخوان المسلمين نتيجة الفهم العام الشامل للإسلام قد شملت كل نواحي الإصلاح في الأمة'' هذا القول الذي يعتبره أصحاب المنهج السلفي مفرغا وكثيرا ما يصفون تصرفات هذه الجماعة التي تشكل جوهر الخلاف بين المنهجين تجاوزات خطيرة على الشريعة الصحيحة، لكثرة التساهل في العديد من المسائل· ويتجسد هذا الاختلاف في الحلقات التي يعقدها الطرفان في مصليات الجامعة والأحياء الجامعية، حيث يسعى كل فريق منهم إلى اجتذاب أكبر عدد من الطلبة ضمن صفوفه، ليدخل الطالب في دوامة من الصراعات والخلافات والتناقضات مع استدلال كل طرف منهم بترسانة من الحجج والأدلة التي يعتقد كلا الطرفان أنها الأصح والأقرب، بينما تبقى علامات الاستفهام والحيرة بادية على وجوه الطلبة ممن أرادوا الخوض في غمار الدعوة لينتهي المطاف بهم في الأخير إلى النفور من هذه المناهج ومقاطعة العديد منهم للمصليات التي تحوّلت إلى مراكز لاحتواء الصراع بين طلبة المنهج السلفي والمعتدل من أجل بسط نفوذها ونشر عقيدتها دون أدنى تكوين أو علم بأصول الدين والفقه الذي يؤهلهم· مصلى جامعة الجزائر حكر على أتباع المنهج السلفي ويعد مصلى جامعة الجزائر على غرار باقي المصليات التي قصدتها ''الجزائر نيوز'' نموذجا حيا للصراع بين المنهجين، فإذا كنت من الراغبين في الانتساب إلى أحد الجماعات التي أحكمت قبضتها على مصليات الجامعة سواء المتتبعين للمنهج السلفي أو المعتدل، فإن ذلك لن يتحقق إلا بعد أن تخضع إلى استجواب عن العلماء والشيوخ التي تتبنى أفكارهم، والمعايير الموضوعة من قبلهم، من بينها موقفك من الاحتفال بالمولد النبوي وأذكار الصباح والمساء··· وغيرها· اقتربنا من جماعة الطالبات السلفيات اللواتي تطوعن لتسيير مصلى جامعة الجزائر، فكان رد مسؤولة مكتبة المصلى على أسئلتنا أن كل من تعتقد أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأمور العادية، وأن الاختلاط والاستماع للأناشيد من الأمور المباحة أو الجائزة، فإنها لن تقبل، واستمرت المتحدثة في سرد قائمة المشايخ على غرار العيد شريفي، الشيخ فركوس، ابن باز، ابن قيم الجوزي والقائمة طويلة، حيث لا تتم تولية المتطوعة زمام الأمور إلا بعد مراقبة تصرفاتها وتمحيصها والتأكد أنها على منهجهم، وتنظم حلقات ''التزكية'' عن طريق الاكتفاء بما تجود به الكتب التي يتم انتقاؤها والأشرطة والتجارب الشخصية لبعضهن البعض، وتوزيع مطويات وكتبيات على الطالبات اللواتي يقصدن المسجد تفاديا لتمرير أي أفكار من شأنها أن تضلل المتتبعات لهذا المذهب· ومنع نشر مطويات وكتب ''فاسدة'' من شأنها الإساءة لسمعة المصلى ولشخوصهن باعتبارهن قدوة للطالبات· حلقات الذكر تثير الفتنة بين الطلبة السلفيين والإخوان وجهتنا كانت مسجد الشيخ محمد الغزالي، الكائن بكلية العلوم الشرعية بالخروبة، يرفع على مسامعنا أذان الظهر، فترى جموع الطالبات والطلبة يتوافدون على المسجد الذي تمت تجزئته إلى شطرين باستعمال مجموعة من الألواح الخشبية· وبحكم أن نقاط الاختلاف تتعدد بين الطرفين، فإن أصحاب المنهج السلفي يعتبرون أن الطلبة المنتسبين إلى المنهج الاخواني يتغاضون في الكثير من المسائل والقضايا الدينية، لأنهم يكتفون بالتبليغ فقط، علاوة على أنهم يمارسون بعض ''الطقوس'' التي تعتبر عند السلفية بدعا يجب محاربتها، مستدلين بذلك بالحديث النبوي الشريف القائل ''كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار''· ومن بين الانتقادات الموجهة إحيائهم لذكرى المولد النبوي الشريف، وذكر أذكار الصباح والمساء جماعة، حيث لا يجوز عند السلفية أن تذكر جماعة استنادا لآراء العلماء· وعلى النقيض من ذلك، يقيم الطلبة المتتبعين للمنهج المعتدل حلقة عادة ما تكون بعد صلاة الفجر لتلاوة أذكار الصباح وما بين صلاة المغرب والعشاء، لتردد أذكار المساء جماعة، وهو ما يعد بدعة لدى السلفيين، لذا تجدهم يقاطعونهم ويتحفظون في التعامل معهم، وتعزز اعتقادهم أن حلقات الدعوة والعقيدة والتوحيد تأخذ دوما منحى يثير الجدل ويزرع أفكارا خاطئة· مصليات لتخطيط عمليات الدعوة وتقديم استشارة للطلبة وإن كان الغرض من إنشاء هذه المصليات في الجامعات والإقامات الجامعية هو تمكين الطالب والطالبة من أداء الصلاة في وقتها، فإنها عادة ما تتحوّل إلى أماكن تسيطر عليها جامعات رسمت لنفسها طريق الدعوة وتبليغ الرسالة الإسلامية دون أدنى تفقه في الدين، حيث تجد طالبات ينتمين إلى تخصصات غير العلوم الشرعية ويكتفين بالتجارب الشخصية، وما تجود به كتب العلماء والمشايخ التي يميلون لقراءاتها لاستقطاب غيرهن من الطلبة، وتختلف أساليب الدعوة ونشر الأفكار بين الطلبة السلفيين والمعتدلين، وخير دليل على ذلك الطريقة المتبعة من قبل الطالبات السلفيات بكلية العلوم الشرعية اللواتي يستقطبن طالبات الاقتصاد عن طريق جلب مذكرات التخرج الخاصة بهذا التخصص، ليتم بعدها تقديم كتاب ديني يدعو إلى الالتزام والتقيد بتعاليم الدين كهدية للطالبة، كما يمكن أن تستفيد من استشارة إحداهن التي لا تملك أي درجة علمية تؤهلها لتقديم مثل هذه الخدمات وتنصب بعضهن نفسها· أما المعتدلين، فإن أسلوبهم الأخذ بيد الطالب وتقديم السبيل الذي يرونه صالحا، وفي هذا الصدد، تقول زكية المشرفة على مصلى الإقامة الجامعية باية حسين: ''إن من يطلقون على أنفسهم أنهم على المنهج السلفي يحصرون مفهوم الدين في الصلاة والصيام والأذكار والنقاب والجلباب، وقيام الليل وتحريم الموسيقى، العمل السياسي والتحزّب··· هذه الأشياء بالنسبة إليهم هي قمة الالتزام، وإذا حضرت مجالسهم تجدهم يتحدثون في هذه الأشياء فقط، ويستشهدون بأقوال السلف التابعين وليس الصحابة، ويطبقون كل ما سار عليه السلف سواء كان صحيحا أو خاطئا بناء على الاعتقاد السائد الذي مفاده أن القدماء هم أفضل منا في كل الأحوال''· صحيح، هدفنا واحد هو نشر تعاليم الدين الإسلامي، لكن أسلوبنا وأفكارنا التي نسعى إلى نشرها هي التي تختلف· ''نقاطع كل الشيوخ المجرحين'' ويقصد بالشيوخ المجرحين، استنادا لعلم التجريح والتعديل، حسب تصريح طالبة في السنة الرابعة ترجمة ومسؤولة على مكتبة مصلى جامعة الجزائر، الشيوخ الذين وجهت لهم هيئة إفتاء اللجنة السعودية انتقادات في الفتاوى المعتمدة التي لا تسند إلى المذاهب الأربعة ممثلة في المذهب الحنفي، المالكي، الشافعي والحنبلي، ومن بين الشيوخ الذين يقاطعونهم نذكر الشيخ الغزالي، والقرضاوي···الخ· ويعتبر الطلبة السلفيين أن هؤلاء العلماء لابد من مقاطعتهم وعدم الاعتماد على كتبهم والاستماع للفتاوى الصادرة عنهم، حيث يشتد الجدل بين المعتدلة والسلفية عند إثارة مثل هذه المسائل· مصليات تتحوّل إلى مراحيض عمومية وبيت الوضوء لإصلاح الماكياح وإذا كان الغرض من بناء المصليات في الحرم الجامعي، التي يفترض أن تعوّض المساجد التي بنيت للعبادة، ولأن المنطق السائد هو ترك الاهتمام بها للمتطوعين، فإن أغلب المصليات التي لم يسيطر عليها الطلبة السلفيون والمعتدلة يطالها الإهمال والتهميش، فقد كشفت الجولة الميدانية التي قادت ''الجزائر نيوز'' إلى عدد من المصليات، بروز سلوكات ينتهجها الطلبة والغرباء عن الجامعة تمس بقداسة مثل هذه الأماكن على غرار مصلى المدرسة العليا للإحصاء التطبيقي، كلية العلوم الإدارية والقانونية ببن عكنون، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بدالي إبراهيم وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، حيث أن الاستدلال عن مكان المصلى لدى أعوان الأمن مستحيل لأنهم بكل بساطة يجهلون ذلك، وإنما عليك التقرب من أحد المحجبات لكي تدلك على مكانه· وبحكم أنها تتميز بشساعة مساحتها، فإن المصلى الجامعي هو عبارة عن بيت جاهز ''شاليه'' يقع في مكان معزول بعيدا عن مباني الكليات، في طريق ضيق· ولا يكاد يختلف هذا الوضع كثيرا بالنسبة لباقي المصليات المتواجدة بالكليات الأخرى، فهي عبارة عن حجرة لا يتعدى طولها بضع أمتار، عليك أن تصحب معك سجادة أو شيئا طاهرا إذا أردت أن تصلي، فتركها للتطوع جعلها أماكن يقصدها العديد من الطلبة لاستعمال المراحيض الموجودة في بيت الوضوء، بينما تقصدها المتبرجات من الطالبات لإصلاح ''ماكياجهن''، وهو المشهد الذي وقفت عليه ''الجزائر نيوز'' بمصلى جامعة الجزائر، فأغلب الطالبات يقصدنه للحصول على قسط من الراحة، أو الدردشة لتعمّ بذلك الفوضى والصخب في هذه الأماكن التي يفترض أن يتوفر فيها الهدوء بحكم أنها أماكن للعبادة والذكر، حيث يتوسط قاعته صندوق التبرعات المودع من قبل الجماعة السلفية للطالبات التي أكدت أن الأموال تنفق في تجهيز المصلى وشراء الأشرطة الدعوية، والكتب الدينية، ومزيل الروائح الكريهة، حيث يتعذر عليك استنشاق هواء نقي، فعليك أن تستنجد بكمامة لدخول المكان نتيجة الروائح الكريهة الصادرة من تراكم الأحذية أمام المدخل وعلى الرفوف التي تعلو رؤوس الجالسين بالمصلى، لأن هذه المصليات تشهد عجزا كبيرا في التجهيز، علاوة على صدقات المحسنين والمتبرعين غير المنتمين للجامعة· الصلاة على وقع أنغام نانسي عجرم وإيقاع الهيب هوب! وتتجلى المظاهر السلبية ذات الصلة بضرب فكرة احترام مثل هذه الأمكان المقدسة عرض الحائط في ترك الطالبات للهواتف النقالة على نظام الرنة بدلا من استعمال الهزاز، حيث تجد طائفة تقيم الصلاة لتسمع فجأة وسط هدوء المكان أثناء الصلاة رنة غناء من مختلف الطبوع سواء الشرقية منها أو الغربية لتخترق بذلك خشوع المصلين، حيث عادة ما تثور مناوشات بين الطالبات السلفيات اللواتي فرضن سيطرتهن على المصلى والطالبات اللواتي يقصدن المصلى في أوقات الصلاة لأغراض أخرى، ويتسببن في هذا الإزعاج لعدم احترامهن للنظام الداخلي للمصلى، وهو ما دفعهن إلى اتخاذ قرار يقضي بفتحه في وقت الصلاة فقط، لكن الإدارة رفضت هذا القرار، كما أنها منعت حلقات التوحيد والعقيدة، لذا يتم الاكتفاء بحلقات ''التزكية'' التي تنظمها طالبات لم يتلقين تكوينا في العلوم الشرعية، وإنما يروّجن لأفكار نابعة من التجارب الشخصية، وما تجود به كتب العلماء التابعين للمنهج السلفي· بسبب انتشار السرقة·· ''الرجاء وضع الأحذية في كيس البلاستيكي'' ''هام جدا، على الطالبات عدم وضع أحذيتهن أمام مدخل المصلى والالتزام بوضعها في الرفوف المخصصة أو في كيس بلاستيكي، وعلى الطالبات أن يتحلين بالحذر واليقظة، لأن مسؤولة مكتبة المصلى لا تتحمّل مسؤولية سرقة أمتعة الطالبات''، وهو التنبيه الذي يصادفك عند دخول مصلى جامعة الجزائر، فأول نصيحة تسدى إليك هو أن تحرص على أمتعتك، فمن الممكن أن تخرج من المصلى من دون حذاء نظرا لانتشار السرقة به، حيث تتكرر مثل هذه الحوادث في أماكن يفترض أن يأمن فيها المرء على أمتعته· ولأن هذه القاعدة يصعب تطبيقها، قررت الطالبات السلفيات إصدار هذا التنبيه لإخلاء مسؤوليتهن من حوادث السرقة التي تطال أمتعة وأحذية من يقصد المصلى، فعليك أن تضع حذاءك في كيس بلاستيكي وأن تصحبه معك· وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تخلي مسؤوليتها مما يحدث في المصليات حمّل المكلف بالإعلام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نور الدين خرايفية في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' مسؤولية ما يحدث في مصليات الجامعة والإقامات الجامعية، إلى الإدارة المشرفة على تسييرها، وقال إن الوزارة ليس لها دخل في المصليات بحكم أنها تابعة إداريا للجامعات· أما بالنسبة للكائنة بالأحياء الجامعية، فإنها تحت مسؤولية الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وأن هناك قوانين يتم من خلالها تسيير المصليات دون أن يقدم تفصيلا عنها·