نقل عن مصادر عسكرية أن الجيش الباكستاني بسط سيطرته على مينغورا كبرى مدن سوات، في حين أنذر سكان مدينة جهار باغ في وادي سوات بضرورة إخلائها.وألزم الجيش السبت سكان البلدة الواقعة شمال غرب باكستان على مغادرة المنطقة استعدادا لهجوم محتمل على المسلحين هناك، ووزع منشورات ألقتها مروحيات عسكرية طالبت القرويين بمغادرة البلدة تجنبا للأضرار الجانبية. وفي موضوع متصل قالت مصادر في المليشيات شبه العسكرية إنها قتلت صباح أمس قائدين بارزين في طالبان باكستان هما القائد مصباح الدين والقائد أبو سيد، وذلك في اشتباك جرى بين الطرفين في منطقة سلطان واس في مقاطعة بونير المجاورة لوادي سوات، في غضون ذلك خفف الجيش الباكستاني حظر التجوال المفروض على بعض أجزاء الإقليم. وفي وقت سابق قال الجيش الباكستاني إن قواته قتلت الجمعة 28 مسلحا واعتقلت سبعة وطهرت معقلا لطالبان وأخرجت مقاتلين من بلدة في وادي سوات الواقع شمال غرب البلاد. وجاء في بيان للجيش أن خمسة جنود واثنين من المدنيين أصيبوا أيضا في اشتباكات وتبادل لإطلاق النار مع المسلحين في مناطق مختلفة. وقال الجيش إن عملية تطويق وتفتيش في الساعات ال24 الماضية طهرت أخيرا قرية بوتشر من المسلحين، وكانت مروحيات أنزلت قوات كوماندوز في بوتشر منذ أكثر من أسبوعين، كما ذكر البيان أن القوات أمنت بلدة باهرين في شمال سوات وقتلت تسعة مسلحين. من ناحيته صرح الجنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش لتلفزيون الدولة أن أكثر من 1200 مسلح قتلوا واعتقل 42 آخرين منذ اندلاع الصراع بعدما تحرك المسلحون جنوبا من سوات إلى بونير وهو واد يبعد مائة كيلومتر فقط عن إسلام آباد. وقال عباس إن تسعين جنديا قتلوا وأصيب ستون ولم تتوافر تقديرات مستقلة للضحايا. وفي حديث آخر له لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية قال عباس إن وادي سوات هو مشكلة سياسية لا يمكن حلها إلا بالتدخل العسكري، وقال إن العديد من أسلحة حركة طالبان باكستان تأتي عبر الحدود من أفغانستان، مؤيدا التقارير الأخيرة التي قالت إن هذه الأسلحة تتضمن أسلحة استولت عليها طالبان من قوافل حلف شمال الأطلسي (الناتو). وحذرت منظمة الأممالمتحدة من أزمة إنسانية جراء نزوح 7,1 مليون شخص من المناطق في الحملة الأخيرة في الوادي إضافة إلى 555 ألفا من قبل، ودعت في بيان إلى تقديم مساعدة عاجلة قيمتها 543 مليون دولار للنازحين.