تشهد المحاكم الجزائرية في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد قضايا التعدي على الأصول المطروحة أمامها، فهي تعالج تقريبا يوميا هذا النوع من القضايا التي يكون غالبا الأبناء المتهمين فيها مدمنين على المخدرات التي تكون من بين أسباب هذه التصرفات الدنيئة في حق الوالدين اللذين أمرا الله بطاعتهما بعده وبعد رسوله الكريم· فالأخوين (س· ر) و(س· أ) متابعان على أساس التعدي على الأصول بعدما تقدم والدهما بشكوى ضدهما، يقول فيها إن ولديه قاما بضربه والاعتداء عليه، وأثناء امتثال المدعو (س· ر) أمام مجلس قضاء العاصمة أنكر التهمة المنسوبة إليه، مصرحا بأنه وشقيقه الذي غاب عن الجلسة لم يقوما أبدا بالاعتداء على والدهما، وأكد أن والده مريض عقليا، وهو يتوهم أشياء لا أساس لها ثم يصدقها، مضيفا أنهما من ينفقان على البيت، كما أنهما لم يقوما بالحجر على والدهما كونه مريض· وفي مقابل ذلك، طالب النائب العام بإحضار شهادة طبية تثبت مرض الوالد، وطلب بتشديد العقوبة في حق المتهم الذي حضر الجلسة، هذا الأخير الذي أدانته المحكمة الابتدائية بعام حبسا نافذا، فيما التمس عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع الأمر بالقبض في حق شقيقه الغائب (س· أ)·