توقع جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، فرض عقوبات دولية جديدة على إيران أواخر أفريل الجاري أو مطلع الشهر المقبل· كما قال بايدن في تصريحات تلفزيونية إن الجميع -بمن فيهم إسرائيل وبريطانيا وروسيا- متفقون على مسار العقوبات كخطوة تالية· وأشار مجددا إلى أن الصين ستؤيد قرار العقوبات، قائلا ''سنواصل الضغط على إيران''· وأضاف ''الصين ستوافق على العقوبات، وهذه هي المرة الأولى التي يتّحد فيها العالم''· كما قال ''إيران أكثر عزلة من أي وقت مضى''· كانت الصين -كما تقول رويترز- قد خففت معارضتها العقوبات الجديدة، لكنها امتنعت عن قبول خطوات عقابية بالشدة التي تسعى إليها الولاياتالمتحدة· يأتي ذلك بينما تتواصل المفاوضات خلف أبواب مغلقة بشأن مشروع قرار مقترح في مجلس الأمن الدولي· في الوقت نفسه، يسعى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في اتجاه معاكس، حيث يتوجه إلى فيينا وعواصم أخرى سعيا لحشد رفض دولي للعقوبات· من ناحية أخرى، ينتظر أن يتحرك مجلس النواب الأمريكي لإصدار تشريع بفرض عقوبات أمريكية منفردة على إيران، إذا حل شهر ماي المقبل، ولم تكن المفاوضات بشأن مجموعة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة قد تحققت· وكان قرار لمجلس النواب قد صدر في هذا الخصوص بموافقة 403 أعضاء واعتراض 11 عضوا، فيما اعتبرته رويترز مؤشرا على قرب نفاد صبر الكونغرس على محاولات إدارة الرئيس باراك أوباما لفرض مجموعة رابعة من العقوبات الأممية· وتشمل حزمة العقوبات المقترحة من واشنطن وحلفائها الأوروبيين حظرا كاملا على الأسلحة، ومنع استثمارات جديدة في قطاع الطاقة الإيراني، والتشديد على النقل والتمويل· كما تستهدف العقوبات المصالح التجارية للحرس الثوري الإيراني· من جهة ثانية، رفض بايدن القول باحتمال مهاجمة إسرائيل لإيران، قبل استنفاد سبل العقوبات· وقال بايدن في هذا الصدد ''لن يفعلوا ذلك, لقد وافقت إسرائيل على انتظار نتيجة العقوبات المشددة''· كانت إسرائيل قد قالت، مؤخرا، إن الباب مفتوح أمام الحل العسكري ضد إيران، مع استمرار واشنطن في طريقها الذي يعتمد على الدبلوماسية والعقوبات·