قال نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن أمس أن الولاياتالمتحدة مستعدة للتحدث مع إيران وان تعرض عليها الخيار بين "الضغط والعزلة" أو "الحوافز الجيدة". وقال بايدن في مؤتمر للأمن في ميونيخ "سنكون على استعداد للحديث مع إيران وان نعرض عليها خيارا واضحا للغاية: أن تواصل مسارها الحالي مما يعني استمرار الضغط والعزلة, أو التخلي عن البرنامج النووي السري ودعم الإرهاب مما سيعني حوافز جيدة". وقال بايدن أمام عدد من القادة والمسؤولين في كلمة مهمة عن السياسة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر الأمن الذي يعقد في ميونيخ آن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "تعيد النظر في سياسة إيران .. الشعب الإيراني هو شعب عظيم والحضارة الفارسية هي حضارة عظيمة". وأضاف "ولكن إيران تصرفت بطرق لا تفيد السلام في المنطقة أو ازدهار شعبها. وما برنامجها النووي السري سوى واحد من الأدلة على ذلك". وتؤكد تصريحات بايدن على الفرق الكبير بين اوباما وسلفه الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي وصف إيران بأنها من دول "محور الشر". والعلاقات الأمريكيةالإيرانية مجمدة منذ ثلاثة عقود. و من جهتهم دعا القادة الأوروبيون المشاركون في مؤتمر ميونيخ أمس إلى اعتماد تحرك بشان برنامج إيران النووي. ودعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى فرض عقوبات أقسى ضد إيران إذا لم تفلح جهود الرئيس الأمريكي الدبلوماسية الجديدة في إقناع طهران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. وقالت في مؤتمر الأمن في ميونيخ "علينا أن نكون مستعدين لفرض عقوبات أكثر صرامة. يجب منع إيران من امتلاك أسلحة نووية". وحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان يجلس إلى جانب ميركل في المؤتمر, روسيا التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الذي فرض عددا من العقوبات على إيران، المساعدة على التوسط مع إيران.