وقال بحليطو: الجو حار اليوم·· لجأت إلى البيت فرارا من القيظ، تركت الشارع وأحاديث الناس عن الرحلة و أسئلتهم عن من سيأتي عليه الدور في المرة المقبلة ·· وجدت جدتي مستلقية تنظر إلى سقف غرفة الجلوس·· شارذة البال، قلت: ما الأمر يا جدتي أتشعرين بشيء ما؟ أدارت رأسها وقالت: لا يا بحليطو إني أتأمل فقط في غرائب هذا الزمان! قلت وأين وجه الغرابة؟ ردت: إن ما أدهشني هو تأسيس فرحات مهني حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل! قلت وما وجه الغرابة هو حر يفعل ما يشاء·· انزعجت جدتي وقاطعتني صحيح هو حر ولكن من فوّضه للحديث باسم منطقة القبائل من وراء البحار، لماذا لا يأتي إلى هنا ويتحدث·· هل منطقة القبائل تقع في فرنسا·؟ قلت ربما هذا الانسان يحلم بالمقعد كغيره! قالت لا بل هو ألبومه الجديد·· آيت منقلات غنى في يوم ما اطاس أطاس ما زال الحال وأنا أقول له أكويد أكويد بان الحال يا مهني···