دخل، منذ صبيحة أمس، أكثر من 50 مواطنا في إضراب عن الطعام للمطالبة بتسوية الوضعية الإدارية، والحصول على البطاقة الرمادية لسياراتهم التي تم استيرادها من فرنسا منذ عدة سنوات· وحسب بعض المضربين الذين اعتصموا منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس أمام مقر الولاية، فإن الدخول في إضراب عن الطعام هو الوسيلة الوحيدة المتبقية قصد الضغط على السلطات لتسوية وضعية هذه السيارات التي يفوق عددها 3300 مركبة· وقد نظم المحتجون خلال الأيام القليلة الماضية عدة حركات احتجاجية، آخرها مسيرة عبر شوارع مدينة تيزي وزو احتجاجا عن قرار الإدارة في لتسوية بعض هذه الملفات دون أخرى، كما تساءلوا عن جدوى تمسكها بموقفها، في الوقت الذي تمت تسوية وضعية هذه المركبات على مستوى عدة ولايات من القطر الوطني· هذا، وقد تم حجز بعض هذه المركبات خلال الأيام القليلة المنصرمة من طرف مصالح الأمن، وإحالة ملفات أصحابها على العدالة التي أصدرت عدة أحكام في هذا الموضوع، منها حكم يقضي بإلزام أحد المواطنين بدفع غرامة مالية تقدر ب 128 مليون سنتيم· وقد شهدت الحركة الإحتجاجية لصبيحة أمس تحويل إحد المواطنين إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى نذير الجامعي، بعد تدهور أوضاعه الصحية وعدم قدرته على مقاومة الجوع والحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة خلال الأيام الأخيرة·