ذكر المضربون عن الطعام، المقيدين أنفسهم بالسلاسل الحديدية والذين يواصلون إضرابهم لليوم الرابع على التوالي بأنهم لن يتراجعوا عن هذا الإضراب، إلا بالحصول على المفاتيح أو أوراق رسمية تثبت استفادتهم من سكنات جديدة، وقد تعرض أحدهم ليلة أمس الأول إلى وعكة صحية أدت إلى تدخل مصالح الحماية المدنية، أين نقل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية، بما أنه يعاني من مرض القلب وقد تزداد حدة مرضه بسبب عدم تناوله للدواء وكذا المبيت في الشارع حسب حديث زميله، وأضاف المضربون بأنهم لم يتناولوا ولو رشفة ماء منذ بداية الإضراب، كما أنهم مستعدين للموت في هذا المكان لأننا نعيش وعائلاتنا في الشارع. وتحدث أحدهم بأن رئيس الدائرة زارهم صبيحة الأمس وطمأنهم بأنهم ضمن المستفيدين من السكنات فور ظهور القائمة، لكنهم رفضوا هذه الوعود التي ملوا من سماعها من سنوات كما قالوا. ويبقى عدد المضربين عن الطعام مرشح للزيادة، خاصة وأن مشكل السكن ببلدية الوادي يبقى قائما مادامت السكنات الجاهزة والمقدرة ب800 وحدة لم توزع، كما أن عدد من النسوة ممن يعشن نفس المشكل أبدين رغبة في الالتفاف حول هؤلاء المعتصمين والدخول معهم في إضراب عن الطعام، ولو اقتضى الأمر المبيت في الشارع حسب حديث إحداهن لآخر ساعة.وفي الأخير طلب المضربون تدخل رئيس الجمهورية لحل هذه المشكلة والتعجيل بتوزيع السكنات التي انتظروها منذ سنوات طويلة. محمد نصبة