يناشد سكان بلدية خميس الخشنة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بالتدخل العاجل لوضع حد للفوضى التي تعرفها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية التي أصبحت لا تلبي حاجيات السكان من الخدمة الصحية، ولجوء سكانها إلى المراكز الاستشفائية المجاورة التي غالبا ما يرفضون استقبالهم· وقد حمّل سكان البلدية تدهور الوضع بالمؤسسة الصحية للقائمين عليها، حسب الرسالة الموجهة للوالي، موقعة من طرف ممثلي المجتمع المدني للبلدية، استلمت'' الجزائر نيوز ''نسخة منها، والتي جاء فيها أن هذه الأخيرة تشهد حالة من الفوضى في التسيير، والتي نتج عنها إهمال القائمين عليها للمهام التي أوكلت إليهم، والتي يدفع مواطنو هذه البلدية الثمن، على حد قولهم، مشيرين في ذات السياق إلى أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تفتح أبوابها على التاسعة صباحا وينصرف عمالها في حدود منتصف النهار، حسب الرسالة التي قال ممثلو المجتمع المدني فيها أن المؤسسة تغيب عنها المناوبة الليلية رغم توفرها من الناحية القانونية، مضيفين أن سيارة الإسعاف المتوفرة بالمؤسسة الصحية يستعملها المسؤول المناوب كوسيلة نقل فيما يضطر المواطنون إلى التنقل بوسائلهم الخاصة، إلى جانب هذا تطرقت الرسالة إلى مصلحة التحاليل الطبية التي يقوم القائمين عليها -حسبهم- بإجراء التحاليل لمعارفهم وإقصاء عامة الناس بحجة غياب الوسائل اللازمة، كما أن مصلحة الأشعة تغلق أبوابها على الثانية زوالا، تاركين المرضى في رحلة بحث عن مركز صحي آخر· أما مصلحة الأمومة والولادة، فإنها هيكل دون روح، حسب ممثلي المجتمع المدني، الذين قالوا في رسالتهم إن الممرضات يطلبن من الحامل التنقل إلى مستشفى آخر، لأن حالاتها مستعصية وخطيرة، وهو ما يزيد من تخوف المرأة الحامل على حد تعبيرهم، مضيفين أن الأطباء الذين يزاولون بالمؤسسة يكتفون بإعطاء النصائح للمرضى وإرشادهم إلى المستشفى· وفي سياق متصل، تحدثت الرسالة عن قسم الاستعجالات الطبية الذي يتوافد عليه يوميا أزيد من 90 مريضا والذين يواجهون غياب الإمكانيات المادية والبشرية بهذه المصلحة الحساسة، مشيرين إلى أن هذه الوضعية دفعت ببعض المرضى بالتوجه إلى المراكز الاستشفائية الأخرى التي ترفض في أغلب الأحيان معالجة القادمين من خميس الخشنة، على حد قولهم·