أكد أستاذ قسم علم المكتبات ببوزريعة والمدير السابق لأرشيف ولاية الجزائر، أول أمس، خلال الندوة التي نشطها حول تاريخ ومعالم مدينة الجزائر، أن اهتمامه بالتراث في العاصمة راجع إلى انتمائه إلى هذه المنطقة، التي اعتبرها ثرية من حيث المعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها من خلال تتالي الحضارات التي حطت رحالها بالجزائر· وأبرز المتحدث في هذه الندوة دور زلزالي 1365 و1716 في تغيير شكل وبنية شمال الجزائر عموما والعاصمة خصوصا، كما ركز في حديثه على أصل تسمية أهم المعالم الأثرية في مدينة الجزائر والفترات التاريخية التي تنتمي إليها، على غرار القصبة التي صنفت ضمن التراث المادي العالمي، وهي المنطقة التي تكتظ بالمساجد العديدة وتتميز بشوارعها الضيقة وقلعتها الأثرية التي تم بناؤها في القرن السادس عشر الميلادي. وتتميز منطقة القصبة بتراثها المعماري التاريخي الهام الذي دفع منظمة اليونسكو لتسجيلها ضمن التراث العالمي في عام 1992م، كما تطرق إلى احتواء القصبة على كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الإسلامي، ومن أبرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة الذي يعد من المساجد التاريخية الشهيرة، تم بناؤه في العصر التركي عام 1021م· وقد أكد المتحدث على أهمية الاهتمام بالتراث الثقافي والتاريخي المادي واللامادي في الجزائر وتحصيص كل أيام السنة من أجل الاحتفال الذي يشكل جزء من الهوية الوطنية وعدم الاكتفاء بشهر واحد من أجل الاحتفاء بالتراث·