ذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن الحكومة الإيرانية ستسلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الإثنين المقبل رسالة توضح فيها تفاصيل الاتفاق الذي وقعته أخيرا مع البرازيل وتركيا بشأن تبادل اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية· ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني أنه ''سيتم تسليم نسخة من هذا الاتفاق إلى ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية الذي سيقوم بدوره بتسليمها إلى المدير العام لوكالة الدولية يوكيا آمانو''· وأشارت المصادر إلى أن سلطانية سيلتقي يوم الإثنين المدير العام للوكالة يوكيا آمانو ليسلمه نص الرسالة المتعلقة باتفاقية تبادل اليورانيوم· وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي بعد اتفاقها مع البرازيل وتركيا موافقتها على نقل ألف و200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه الى تركيا مقابل حصولها على 120 كيلوغراما من الوقود النووي لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث العلمية· في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن مشاورات مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا دخلت مرحلة حاسمة فيما يتعلق بتعامل مجلس الأمن الدولي مع الملف النووي الإيراني· وأوضح في حوار مع صحيفة (الأهرام) في إطار أول جولة عربية له في المنطقة أنه لم يتم الوصول بعد إلى النقطة التي يبدأ فيها مجلس الأمن في التصويت على قرار جديد مؤكدا مشاركة كل من روسيا والصين المخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني· ونوه في هذا الإطار بأن البلدين يدا حتى الآن كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران وكذلك قرارات الوكالة الدولية للطاقة النووية· وأكد في الوقت نفسه أن تحقيق الأمن والاستقرار أحد الأهداف الرئيسية لسياسة ألمانيا في منطقة الشرق الأوسط· وأشار إلى أن هناك قرارا خاصا بالشرق الاوسط في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1995 يتعين البدء في تنفيذه ''تدريجيا'' بعد إحيائه من جديد، معتبرا أن أولى الخطوات بهذا الاتجاه تتمثل في إجراءات لبناء الثقة بين الأطراف المعنية· ولفت فيسترفيله إلى أن أمن ورخاء أوروبا ''مرتبطان'' بالتطورات في الشرق الأوسط، موضحا أن محادثاته خلال اول زيارة رسمية أمس له إلى مصر التي وصفها بأنها ''دولة محورية''·