توغلت قوات إثيوبية، أمس الأول، بلدة وسط الصومال بعد معارك قالت حركة الشباب المجاهدين إنها دحرت فيها مقاتلين تابعين لجماعة تدعى أهل السنة· في هذه الأثناء عبرت كينيا عن قلقها إزاء تصاعد القتال قرب حدودها· ونقل عن مصادر موثوقة في بلدة بلمبلي الحدودية وسط الصومال أن ست عربات تنقل جنودا إثيوبيين وصلت في مساء يوم الجمعة إلى البلدة· واعتبر شهود عيان وصول هذه القوات التي أعقبت معارك ضارية بين شباب المجاهدين وجماعة أهل السنة ''المرتبطة بعلاقة وطيدة مع إثيوبيا'' بمثابة إنذار لإمكانية تدخل عسكري إثيوبي جديد في حال توسعت سيطرة الشباب على الإقليم بأكمله· غير أن محللين صوماليين يعتقدون أن دخول هذه القوات ليس إلا ضغطا نفسيا ضد حركة الشباب، معتبرين أن الحركات المسلحة المعارضة في الصومال تتجنب حاليا مواجهة القوات الإثيوبية تفاديا لفتح جبهات داخلية قد تضعفهم· من جهته، أعلن متحدث باسم حركة شباب المجاهدين مصرع عدد من مقاتلي جماعة أهل السنة في المعارك السابقة والتي دارت بمناطق تابعة لبلدتي محاس ووبحو في إقليمي قلقدود وهيران وسط البلاد· وأضاف شيخ على محمود راقي في مؤتمر صحفي أن قوات حركته تتمركز حاليا في المواقع التي سيطرت عليها وأنها تطارد فلول من سماهم بالمرتدين وعملاء إثيوبيا في إشارة لجماعة أهل السنة· وكانت مصادر طبية في مستشفيين رئيسيين في مدينتي عيلبور وقرعيل وسط الصومال قد أفادت أن تلك المعارك أدت على ما يبدو لمقتل ثلاثين شخصا وجرح نحو أربعين آخرين· في هذه الأثناء، عبّر كولونزا مسيوكا نائب الرئيس الكيني عن قلقه إزاء الوضع الميداني المتدهور في الصومال قائلا إن ذلك أثر سلبا على الدول المجاورة· وطالب مزيوكا المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة الصومالية في مواجهة من سماهم الإرهابيين والمقاتلين الأجانب في الصومال·