لقي سبعة أطفال ومدني بالصومال مصرعهم نتيجة سقوط قذائف هاون على منطقتهم السكنية في قتال عنيف بين القوات الإثيوبية ومسلحين إسلاميين شمال العاصمة مقديشو أمس، كما شهدت محافظتا ياقشيد وهلواي مواجهات عنيفة بين الإثيوبيين ومقاتلين إسلاميين. وقال شهود عيان إن أكثر من عشرين شخصا بينهم جنود إثيوبيون لقوا حتفهم في تلك الاشتباكات، وقال الناطق باسم قوات المحاكم الإسلامية شيخ عبد الرحيم عيسى عدو إن الجبهات الإسلامية وحدت صفوفها في المعارك الأخيرة لقتال الإثيوبيين وقوات الحكومة الانتقالية. وتعتبر هذه المواجهات الأعنف والأكبر حجما والأوسع منذ مطلع العام الجاري، حيث استمرت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة أكثر من عشر ساعات متتالية، واستمرت حتى الليلة الماضية، وذكر شاهد عيان بالقرب من مصنع للأغذية تتمركز فيه قوات إثيوبية، أن عربة تابعة للإثيوبيين على متنها مضاد للطائرات وسيارة نقل للجنود دمرت بشكل كامل، وطبقا للمتحدث باسم قوات المحاكم فإنه تم نصب كمين بالساعات الأولى من صباح أمس لبعض أفراد الإثيوبية كانوا مجتمعين بمكان واحد عند حاجز أكس كونتورول شمال مقديشو، وأطلقوا عليهم وابلا من القذائف الصاروخية فقتلوا تسعة وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح. وقال الناطق باسم قوات المحاكم إن الإثيوبية توغلت أمس في أحياء سكنية بمحافظة ياقشيد المتوقع انسحابها منها حسب اتفاقية جيبوتي، واتهم عدو الإثيوبية بالسعي لتشريد واعتقال ما تبقي من سكان هذه الأحياء مما دفع قوات المحاكم والمقاتلين الإسلاميين للتصدي لهذه القوات لمنع زحفها مما أدى لبدء مواجهات دامية، وأضاف أن الإثيوبيين لا يريدون تطبيق الانسحاب والهدنة الموقعة في جيبوتي، مشددا على ضرورة استخدام القوة لإخراجهم من الأراضي الصومالية. وفي موضوع آخر أشار عدو إلى وجود استعدادات من جانب قوات خاصة بالمحاكم الإسلامية لتحرير ناقلة النفط السعودية بالقوة، موضحا بالوقت نفسه عدم وجود تدخل من جانب الإسلاميين لإطلاق الناقلة بشكل سلمي، كما ذكر المتحدث باسم قوات المحاكم أنه تم قطع المؤن الغذائية عن القراصنة، مضيفا أن قوات المحاكم تقوم بكل ما من شأنه عزل ناقلة النفط السعودية ومن عليها عن البر تمهيدا لإطلاق سراحها بالقوة. وأضاف أن "المملكة العربية السعودية بلد مسلم وخطف إحدى سفنها جريمة والمدينة التي توجد السفينة في مياهها هي مدينة حرر طيري وهى تحت سيطرتنا وسنطلق سراحها بالقوة وبدعم من وجهاء القبائل وأهالي المنطقة". وفى شأن صومالي آخر رفضت حركة شباب المجاهدين على لسان أحد قياديها تحميلها مسؤولية قتل الأبرياء سواء أكانوا عمال الهيئات العالمية أو المدنيين الصوماليين بالأقاليم الوسطى من البلاد، ونفى عمر فاروق تورط حركته في الاغتيالات التي يمارسها البعض ضد المدنيين وموظفي هيئات الإغاثة العالمية بالأقاليم الوسطي، وأكد أن لحركة الشباب أهدافا وطنية ونوايا حسنة وأنها تعمل من أجل طرد المستعمر ولا ترتكب أي جرائم ضد كل من يمد العون للشعب الصومالي، وتأتي تصريحات القيادي بحركة شباب المجاهدين بعد كثرة عمليات اغتيال موظفي هيئات الإغاثة في الصومال مؤخرا.