انتخب حزب المعارضة الرئيسي في تركيا زعيما جديدا له خلفا لدنيز بايكال الذي تنحى في 10 ماي في أعقاب فضيحة جنسية اتهم حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم بتدبيرها· واختارت كوادر حزب الشعب الجمهوري -الذي أسسه كمال أتاتورك عام 1923- خلال مؤتمر عقد أول أمس في أنقرة، كمال كليغدار أوغلو زعيما جديدا· ولم يتقدم أي مرشح خلال المؤتمر لمنافسة الزعيم الجديد الذي انخرط في الحياة السياسية عام 1999 وانتخب نائبا عن إسطنبول عام 2002 ثم أعيد انتخابه عام .2007 ويعول كوادر الحزب العلماني على كليغدار أوغلو (62 عاما) لمنافسة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية في الانتخابات النيابية المقررة عام .2011 ويلقب كليغدار أوغلو -الذي يحظى بسمعة طيبة كموظف مدني عام كان يعمل محاسبا عاما بوزارة المالية قبل أن يصبح نائبا- باسم ''كمال غاندي''· وأصبح أوغلو مشهورا على مدى العامين الماضيين بسبب تحقيقاته في قضايا الفساد التي شملت أعضاء عديدين في حزب العدالة والتنمية، ودفعت إثنين منهم للاستقالة· وقال أوغلو إن الأولوية القصوى في برنامجه هي التصدي للبطالة والكسب غير المشروع· وخاطب الزعيم الجديد مناصريه -الذين رددوا هتافات تنادي به رئيسا للوزراء- بالقول ''إنهم ينهبونكم ويبنون فيلات بحمامات السباحة لأنفسهم ويزدادون ثراء، بينما يزعمون أنهم يساعدون الفقراء''·