باشر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال عبد السلام، نهاية الأسبوع الفارط، عملية استكمال هيكلة قواعد الحزب عبر أرجاء التراب الوطني، حيث استهل جولته رفقة الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بتنصيب المكتب التأسيسي الولائي لميلة، حيث عين على رأسه عبد الحق مسعودان، ثم توجه بعدها إلى ولاية فالمة، حيث أشرف فيها على لقاء جهوي لولايات الطارف، فالمة، قسنطينة، أم البواقي، وعنابة، حيث طرح المجتمعون من الرؤساء وأعضاء المكاتب السالفة الذكر خطة تحقيق الانتشار وكيفية انخراط المناضلين الجدد· من جهة أخرى، نظم المكتب السياسي لولاية فالمة ندوة تناولت موضوع ''العمل السياسي الإسلامي في الجزائر تحديات وأفاق''، حيث استهل جمال بن عبد السلام حديثه عن تبعات الحملات التشكيكية في توجهات الحركة وقناعاتها، مما خلف - يقول بن عبد السلام - ارتباكا وإحباطا لدى المتتبعين لشؤون الحركة الإسلامية، مفندا في ذات السياق تلك الشائعات، مرجعا إياها إلى ''سياسة الغلق ومنع العمل السياسي والتضييق المتواصل على الحريات الفردية والجماعية'' التي قال عنها إنها سبب قاهر لانحصار الحركة الإسلامية· كما انصبت مداخلة أحد الأعضاء على تقويم أداء الحركة الإسلامية بالجزائر، مؤكدا أنها تعاني من عدة سلبيات كثيرة، أهمها تراجع شعبيتها وعدم مواكبتها للتطورات الحاصلة، إضافة إلى الصراعات المتتالية بين القادة والأعضاء، خاصة على المستوى المركزي. وختم الأمين العام جولته إلى شرق البلاد بولاية جيجل، حيث التقى هناك بعضا من المناضلين، وتناولوا الوضع التنظيمي للحركة ومستقبلها التنموي الصاعد·