كشف مدير الطاقات المتجددة في شركة سيفيتال الخاصة الجزائرية، أن إدارة الشركة تفكر بشكل جدي في بعث مشروع مجمع الطاقة الشمسية بجنوب البلاد· وقد أكد بخالفة يايسي، مدير مشروعات الطاقات المتجددة بمجمع سيفيتال أن المؤسسة بصدد بحث فرص التعاون مع شركاء أجانب لإنجاز هذا المشروع الضخم المقدرة قيمته بحوالي ثمانية ملايير دولار، في إشارة إلى أن القانون الجزائري لا يتعارض مع هذه الرغبة في إيجاد شريك أجنبي، على اعتبار أن شركة جزائرية تحوز على أغلبية الأسهم· الجدير بالذكر أن مجمع سيفيتال الذي تم تصنيفه من طرف مجلة ''ميدل أيست أيكونوميست'' البريطانية في المرتبة السابعة من حيث أكبر المجمعات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو عضو فعال في كونسورتيوم المؤسسات الخاصة الأوروبية العازمة على استغلال الطاقة الشمسية في دول الشمال الإفريقي بغرض تسويق الطاقة نحو أوروبا، غير أن عدم قبول الحكومات المشاركة في المشروع عطل مشروع ''ديزرتيك''· بالنسبة للطرف الجزائري سبق للوزير السابق للطاقة، شكيب خليل، أن أعرب عن رفض الحكومة الجزائرية المشاركة ما لم تكن هناك ضمانات لاستفادة حقيقية من المشروع· بهذا الخصوص، وبالنظر للتغييرات الوزارية الأخيرة يأمل القائمون على المشروع في مجمع سيفيتال بعث المشروع، سيما بعد التأكيدات على المساهمة في تطوير الطاقات المتجددة المحلية· من جانب آخر، لا بد من التذكير أنه بالموازاة مع سعي الشركة الجزائرية الخاصة للظفر بصفقة الطاقة الشمسية بالجنوب الجزائري، تكثف المملكة المغربية من جهودها للحصول على دعم دول الاتحاد الأوروبي لإنجاز المشروع على أراضيها· غير أن المجمع الجزائري يتوفر على أفضلية الانتماء لكونسورتيوم المؤسسات الأوروبية العازمة على تجسيد المشروع، وبالتالي القدرة على إقناع الشركاء بتجديده على الأراضي الجزائرية في حال تجاوب السلطات العمومية بالإيجاب مع المشروع· الجدير بالذكر أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقارب 500 مليار دولار، على أن يتم توفير حوالي 15% من حاجيات الدول الأوروبية من الكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية المتجددة بحلول عام .2050 في هذا السياق، أكد القائمون على المشروع بمجمع سيفيتال أنهم مستعدون للتباحث مع المستثمرين الأجانب والعمل على إيجاد أرضية تفاهم تصل لإنجاز المشروع، يبقى ضرورة الحصول على الضوء الأخضر من طرف السلطات العمومية·