قال بوخلفة يايسي مدير مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى شركة ''سيفيتال'' التي يديرها رجل الأعمال أسعد ربراب، إن الشركة تخطط حاليا لبناء مشروع للطاقة الشمسية تقدر تكلفته بنحو 8 ملايير دولار، وهو المشروع الرامي إلى تصدير الكهرباء إلى القارة الأوروبية انطلاقا من دول شمال إفريقيا. وأوضح بوخلفة يايسي أمس في تصريح لوكالة ''رويترز'' للأنباء أن نجاح المشروع وتطور أشغال إنجازه مرهون بإيجاد مساهمين وشركاء أجانب، حيث أشار إلى أن الشركة تبحث عن مستثمرين أجانب لمساعدتها في بناء مجمع الطاقة الشمسية. وشكلت شركات كبرى من بينها ''سيمنس'' و''أر. دبليو. إي'' و''دويتشه بنك'' و''سيفيتال'' مجمع ''ديزرتاك'' المكلف بإنجاز أضخم مشروع الطاقة المتجددة في حوض منطقة البحر الأبيض المتوسط بقيمة مالية إجمالية قدرها 490 مليار دولار، حيث يريد المستثمرون الدوليون استخدام الطاقة الشمسية المتوافرة في بلدان شمال أفريقيا لإمداد القارة الأوروبية بالطاقة التي تحتاج إليها. وأشار بوخلفة يايسي إلى أن المشروع الذي تعمل ''سيفيتال'' على إنجازه تبلغ طاقته الإجمالية حوالي ألفي ميغاواط، وهو ما سيكلف 8 ملايير دولار، ويعادل إنتاج الكهرباء التي سيولدها المشروع نفس إنتاج محطة كهرباء نووية أميركية متوسطة الحجم تقريبا. وأضاف يايسي أن سرعة إنجاز المشروع مرهونة بإسهام شركات الاتحاد الأوروبي في تطوير مشروع الطاقة، موضحا أن الشركاء بإمكانهم أن يساهموا من خلال إنشاء خطوط تحت سطح البحر من الجزائر إلى إيطاليا وإسبانيا مثلا، حيث تبقى كل الخيارات مطروحة. وقال يايسي إن مشروع ''سيفيتال'' للطاقة الشمسية يتماشى مع سياسة الحكومة لتفضيل الشركات الجزائرية وتعزيز الصادرات خارج قطاع المحروقات، كما سيوفر جزءا كبيرا من احتياجات شمال أفريقيا من الطاقة، ويساعد في تطوير صناعات الطاقة المتجددة المحلية، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لأن تصبح أكبر مصدر للمنتجات غير الطاقوية في الجزائر. يذكر أن إشكالية التمويل المالي المقدر بحوالي 490 مليار دولار تعد أحد العراقيل الكبرى التي تعيق تجسيد مشروع ''ديزرتاك'' على أرض الواقع، خاصة وأن التمويل يلقى على عاتق أصحاب المبادرة وليس على الحكومات والدول الراغبة في الاستفادة من المشروع.