دعت، أمس، كل من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدت بمقر النقابة الوطنية للشبه الطبي بالعاصمة، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجديد جمال ولد عباس، إلى التفاعل إيجابا مع النقابات وتجنب النظر إليها بعين الوزير الأسبق، محذرة إياه من الدخول في احتجاجات مع الموسم الاجتماعي المقبل إذا لم يتم احترام قرارات رئيس الجمهورية والتكفل بالموارد البشرية وانشغالاتهم، كما طالبت النقابتين على لسان رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، من ولد عباس النظر إلى النقابات كشريك اجتماعي وعدم النظر بأعين المدراء المركزيين، وبالتالي التعامل معهم بمنظور موضوعي ومنطقي، بدل التعامل معهم بطريقة الوزير السابق السعيد بركات· ويترقب الأطباء الممارسون والأخصائيون شروع الوزير الجديد لقطاع الصحةو جمال ولد عباس، في استدعاء الشركاء الاجتماعيين للبحث في أزمة القطاع التي فشل بركات في تجاوزها، والذي دفع ثمن ذلك بتنحيته على رأس القطاع، وقد أكد ذات المتحدث أن تغيير الوزير السابق جاء في ظرف حرج، حيث يعرف القطاع أزمة، ولا بد على الوزير الجديد إيجاد حل جذري لها، مؤكدا استعداد النقابتين العودة إلى طاولة الحوار والنقاش، شريطة أن يكون الحوار جاد وفعلي، وقد تطرقت كل من النقابتين إلى النتائج التي أسفرت عن عقد مجالسيهما الوطنيين اللذان انعقدا أيام 26 و27 و28 ماي الجاري بتيزي وزو والعاصمة على التوالي، خاصة فيما يتعلق بتمسكهما بلائحة المطالب التي تتصدرها مراجعة القانون الأساسي وفق وعود الوزير الأسبق سعيد بركات، الذي تعهد بإعادة النظر فيه في غضون عام على الأكثر، وغيره من المطالب· من جانب آخر، دعا رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية يوسفي محمد من الوصاية ضرورة إلغاء القرار الخاص بخصم أجور الأطباء المضربين، منددا بالخصم العشوائي الذي يقوم به المدراء·