كشفت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، أن تشغيل ميترو الجزائر سيتم في شهر نوفمبر القادم، وأفادت مصادرنا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيشرف على تدشين الميترو يوم أول نوفمبر القادم بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة التحريرية، بعد أن كان ذلك مقررا ليوم 5 جويلية القادم بسبب تأخر بعض الأشغال النهائية الخاصة بالميترو التي حضر وزير النقل، عمار تو، يوم أول أمس عملية تشغيل قطارين بطريقة آلية كلية لميترو الجزائر، وذلك خلال زيارة تفقدية لبعض ورشات هذا المشروع، حسبما أفاد به بيان لوزارة النقل· تو يشرف على عملية تشغيل قطارين بطريقة آلية كلية لميترو الجزائر وأوضح البيان، أن الوزير قد حضر عملية تشغيل عربتين بطريقة آلية كلية -ذهابا وإيابا- وذلك ما بين محطة حديقة التجارب بالحامة ومحطة أول ماي· كما أشار المصدر ذاته إلى أن الوزير تنقل فيما بعد إلى مركز التحكم المركزي وكذا إلى محطة حي البدر· في ذات الصدد، أشرف تو على تفقد ورشات الصيانة الخاصة بميترو الجزائر الواقعة بباش جراح· ويشرف المجمع الألماني ''سيامنس فينسي كاف'' على وضع اللمسات الأخيرة لأشغال المترو، وكذا كل التجارب التقنية لحركة قاطراته، وهذا لتشغيله، حيث ينتظر أن يمتطي الرئيس بوتفليقة لأول مرة مترو الجزائر، حيث يعرف منذ أيام تحضيرات للزيارة الرئاسية للمشروع، والذي يتوقع فتح أول خط منه خلال الشهور القادمة، أو بداية سنة 2010 كأقصى حد· للإشارة فإن من 400 شرطي وحوالي مئة عون، إلى جانب كاميرات حراسة، تم توظيفها لتأمين أول خط لمترو الجزائر، الذي سيربط البريد المركزي بحي البدر، مرورا بساحة أول ماي، عيسات إيدير، الحامة حي عميروش بمجموع عشر محطات· وتأتي الحراسة المشددة بهدف التصدي لأي عملية إرهابية محتملة ومحاربة الانحراف بكل أشكاله· كما أن القاطرات المصنعة من طرف المجمع الإسباني ''كاف'' تعبر المحطات كل ثلاث دقائق، حيث تشرع في الخدمة من الساعة الخامسة صباحا وإلى غاية 11 ونصف مساء، كمرحلة أولية· كما أن القطارات تجر 6 قاطرات، تتسع كل واحدة منها ل 1290 مسافر، من بينها 120 مقعد، حيث سيتمكن 14 قطارا المكون للمترو من ضمان تنقل من 150 ألف إلى 200 ألف مسافر يوميا· وبلغت القيمة الإجمالية للخط الأول من مشروع مترو الجزائر 2,1 مليار دولار، وهذا منذ بداية الأشغال في هذا المشروع العام في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وإلى غاية تسليمه، والمقرر نهاية السنة الجارية· وأضاف نفس المصدر أن التكاليف الإضافية للأشغال المنتهية الوحيدة للمشروع تقارب 100 مليون دولار، والمتعلقة بالخط الشرقي التي انطلقت عام ,2006 التاريخ الذي أوكلت فيه مؤسسة مترو الجزائر المجمع ''سيمانس· فينسي كاف'' إنجاز أشغال الخط الأول من المشروع بقيمة مالية قدرها 380 مليون أورو· وفي نفس السياق، قالت ذات المصادر إن مؤسسة مترو الجزائر ستجبر على صرف 40 مليون إضافية لتغطية المصاريف الإضافية بنسبة 10 بالمائة من قيمة المشروع، ويبقى الفرنسي ''سيسترا''ينتظر مستحقاته المقدرة بعدة ملايين أورو منذ سبتمبر ,2008 في إطار العقد الذي وقعه مع مؤسسة مترو الجزائر، يذكر أن الطرف الجزائري طلب نظيره الفرنسي الإسراع في وتيرة الأشغال تحسبا لفتح الخط الأول من المترو في نوفمبر المقبل· وقد وقع كل الشركاء الأجانب المكلفين بإنجاز مشروع ميترو الجزائر على تعديلات على العقود المتفق عليه سابقا، والتي بلغت قيمتها الإضافية 100 مليون دولار، ولكن شركة مترو الجزائر لم تدفعها بعد''، كما أن القانون الجديد المتعلق بالمصاريف الإضافية، والذي يجبر المسؤولين على المشاريع أن يعرضوه على مجلس الوزراء للتصديق عليه، يمكنه أن يزيد من تعقيد الوضع الحالي، وقد يصعد التوتر بين شركة مترو الجزائر وشركائها الأجانب·