لا المكان ولا الزمان يسعان حماري·· ''ما قدرش يسخن بلاصتو''·· يذهب ويجيء وكأن به مخاض عسير·· قلت·· خير إن شاء الله·· سوف تبقى هكذا طيلة المونديال؟ قال·· لا أدري ربي يجيب الخير·· قلت له·· ما بك هكذا؟؟ ركز قليلا واترك ضغطك هذا جانبا؟ قال صارخا في وجهي·· اتركني وشأني·· لكل طريقته في التعبير·· وأنا حمار عصبي·· أعصابي لم تعد قادرة على التحمّل·· قلت له·· وهل أنت الذي سوف يلعب؟ قال·· نحن في الجزائر كلنا لاعبون ومدربون ومشجعون·· وكل ما تريد·· قلت له ساخرا·· سوف يعلو ضغطك ولن تجد من يمدك بكاس ماء··؟ قال·· ''الله لا يردني'' قلت له·· ومادامت أعصابك هكذا كيف كنت تريد المغامرة والذهاب إلى بلاد مانديلا؟ قال·· أرجوك لا تطرح عليّ أسئلتك الغبية وارتكني وشأني؟ قلت له·· الماتش ما يزال بعيدا·· دعنا نتسامر حتى يمر الوقت·· ضرب بذيله يمينا وشمالا وقال·· لا وألف لا·· لا أريد أن أتكلم ولا أسمع ولا أرى·· حواسي كلها مربوطة إلا شيء واحد هو الخضر·· قلت·· أنا كذلك يا حماري ولكن يجب أن نتحاور حتى·· قاطعني غاضبا وقال·· بعدني يرحم والديك··!!