دقت ساعة الحقيقة أمام المنتخب الوطني، الذي يدشن اليوم منافسة كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة، حيث يواجه أشبال سعدان في أول اختبار في المونديال بجنوب إفريقيا المنتخب السلوفيني بملعب بيتر موكابا بمدينة بولوكواني، لحساب الدور الأول للمجموعة الثالثة· ويسعى ''الخضر'' لتدشين المونديال بتحقيق نتيجة إيجابية وكسب النقاط الثلاث أمام المنتخب السلوفيني، وذلك من أجل تسجيل بداية جدية سترفع من معنويات اللاعبين لما تبقى من المشوار، وكذا لتعزيز فرصتهم لتعزيز حظوظها في تحقيق ما فشلت فيه في مشاركتيها السابقتين في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وهو التأهل إلى الدور الثاني· الروح القتالية سلاح ''الخضر'' اليوم ويعول المنتخب الوطني من أجل تحقيق الهدف المسطر من طرف الناخب الوطني، رابح سعدان، في المونديال، على الروح القتالية التي يتحلى بها اللاعبون، والتي كانت وراء تأهل ''الخضر'' إلى المونديال في أم درمان· وسيعتمد سعدان في مباراة اليوم على الحرارة والعزيمة الفولاذية لرفقاء عنتر يحيى الذين أثبتوا في المناسبات الكبيرة إمكانياتهم وقدراتهم في تجاوز عقبة أكبر المنتخبات على غرار ما سجله أمام إحدى المرشحين لنيل كأس إفريقيا بأنغولا المنتخب الإيفواري· الكل جاهز، عنتر يتعافى وجبور ينفي إصابته ومن جهة أخرى، أبدى أشبال سعدان استعدادهم التام لخوض مباراة اليوم بفكرة وحيدة، وهي الفوز لا غير، لتفادي تعقيد أمور ''الخضر'' في ما تبقى من اللقاءين أمام المنتخب الإنجليزي والأمريكي، وأن الكل واعٍ بأهمية الفوز في المباراة الأولى التي ستكون بمثابة مفتاح التأهل إلى الدور الثاني· كما أثلج خبر تعافي عنتر يحيى صدر الناخب الوطني رابح سعدان، حيث تأكد أمس مشاركة القائد في مباراة اليوم، والذي سيقود اليوم التشكيلة الوطنية أمام سلوفينيا· وسيكون حضور عنتر في الدفاع وزنا كبيرا في دفاع ''الخضر'' بالنظر إلى إمكانياته الكبيرة· وعلى صعيد آخر، يشارك المهاجم رفيق جبور بشكل عادي بعدما تأكدت، أمس، أن أخبار تعرضه لإصابة مجرد إشاعات فقط وأن اللاعب لم يتعرض لأي إصابة تحرمه من مواجهة سلوفينيا اليوم· نحو العودة إلى خطة 2. 5. 3 ينتظر أن يعتمد، اليوم، الناخب الوطني على الخطة التي اعتمد عليها في التصفيات المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا والمتمثلة في 3 ·5 ·,2 والتي جاءت بثمارها بمرور ''الخضر'' إلى المونديال وكأس إفريقيا· وسيقحم سعدان في لقاء اليوم الثلاثي عنتر يحيى، حليش وبوقرة في الدفاع، والاعتماد على خمسة لاعبين في الوسط وهم لحسن يبدة، بلحاج زياني، واحتمال أن يكون خدير أساسيا منذ الانطلاقة، كما يدفع بالثنائي مطمور وجبور في الهجوم· كما يعتمد المنتخب السلوفيني على اللعب الجماعي والروح القتالية في المونديال وكذا ثبات التشكيلة التي عرفت استقرارا طويلا، والذي أكد فعاليته في التصفيات بعد إقصائه للمنتخب الروسي في مباراة الفصل، رغم افتقاره إلى النجوم والخبرة· ويسعى ماتياس كيك تحقيق مشوار رائع في ثاني مشاركة للمنتخب السلوفيني في المونديال منذ تأسيسه، والذي أكد أن الفوز على المنتخب الوطني تعتبر أول محطة لبلوغ هدفهم المتمثل في تجاوز الدور الأول· ومن جهة أخرى، يعول المنتخب السلوفيني على الكرات الثابتة خاصة بفضل القناص نوفاكوفيتش، الذي يعد من أهم لاعبي تشكيلة ماتياس كيك· وعيّن الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' الحكم كارلوس بادريس من غواتيمالا لإدراة اللقاء· إلغاء حصة منتصف النهار والتدريبات جرت على الرابعة مساء وصلت الطائرة الخاصة التي أقلت وفد المنتخب الوطني، أمس، من سان لامير إلى مدينة بولكوان متأخرة عن الموعد المحدد لها في السابق، حيث كان من المقرر أن تصل على التاسعة صباحا، غير أنها تأخرت ولم تصل سوى على الساعة الثانية عشر بتوقيت الجزائر، وهذا بسبب التأخر في منح الضوء الأخضر لطائرة ''الخضر'' للهبوط في مطار مارغريت، هذا ما سبب تأخرا كبيرا بالنسبة للتشكيلة الوطنية وأخلط أوراق المدرب الوطني رابح سعدان الذي قرر برمجة الحصة التدريبية الوحيدة على ملعب بول وكوان على الساعة الرابعة مساء بدل الحصة التدريبية التي كان من المقرر أن تنطلق منتصف نهار أمس، والتي شارك فيها كلا من عنتر يحيى ورفيق جبور بعد أن تعافيا من الإصابة التي كادت تمنعهما من المشاركة في لقاء اليوم أمام المنتخب السلوفيني. وعاد رئيس ''الفاف'' محمد راوراوة من جوهانسبورغ بعد أن حضر حفل افتتاح المونديال، أول أمس، وأقام مع تشكيلة ''الخضر'' في منطقة سان لامر، وتنقل معهم في الطائرة الخاصة إلى مدينة بولكوان. منتخب سلوفينيا وصل قبل ''الخضر'' إلى بولكوان وكان منتخب سلوفينيا قد وصل إلى مدينة بولكوان قبيل المنتخب الجزائري بحوالي ساعة ونصف، وهو ما سمح له بالتدرب على أرضية ميدان الملعب في الحصة الوحيدة المرخص بها للفريق السلوفيني وفي نفس توقيت المواجهة أي على منتصف النهار، وهو الشيء الذي حزّ في نفس سعدان الذي كان يريد التدرب في نفس توقيت انطلاق المباراة أمام سلوفينيا. سعدان: الكل جاهز لمباراة اليوم وجبور في أحسن رواق أمام غزال قال المدرب الوطني رابح سعدان، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية التدريبات التي أجراها الفريق الوطني في ميدان ملعب بولكوان، ''أن جميع الاحتياطات والترتيبات الفنية والتقنية الخاصة بلقاء اليوم أمام المنتخب السلوفيني قد تمت معالجتها، وأن الخضر جاهزون اليوم لمواجهة قاهري الدب الروسي في ثاني مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول''. وأشار سعدان إلى أن لاعبيه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأنه يحمد الله أن الحصة التدريبية الأخيرة للخضر التي جرت، أمس، انتهت من دون تسجيل أي إصابات جديدة في صفوف لاعبيه، وكشف رابح سعدان أنه ما يزال يدرس إمكانية الاستعانة بقادير أو بوقرة على الجهة اليمنى من الدفاع الجزائري، ولو أنه قرر على ما يبدو اللعب بعبد المجيد بوقرة في الجهة اليمنى من الدفاع الجزائري وبفؤاد قادير على الرواق الأيمن، وقال سعدان إنه سيختار اليوم في منصب قلب الهجوم بين عبد القادر غزال ورفيق جبور الذي تعافى من الآلام التي كان يعاني منها، ومن المرجح جدا أن يلعب سعدان بمهاجم أيكا أثينا الذي سيساعده كريم مطمور في حالة الهجوم، فيما سيلعب كريم زياني على الرواق الأيسر إلى جانب نذير بلحاج. محللون يتحدثون عن مواجهة الجزائر - سلوفينيا كمال لموي (مدرب وطني سابق): الهجوم سلاح الخضر لتحقيق الفوز ''المباراة الأولى في أي منافسة تعتبر هامة لأي منتخب، ومنتخبنا الوطني مطالب باستغلال الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية وتفادي الهزيمة إذا أراد المرور إلى الدور الثاني· اللاعبون مطالبون بدخول المواجهة بنية الفوز والتفكير في أن هذه المواجهة هي مفتاح الفريق لتجاوز عتبة الدور الثاني، وبالتالي فليس أمام اللاعبين سوى دخول المواجهة بذهنية لقاء نهائي الكأس، كل الظروف و الإمكانيات توفرت أمام اللاعبين وليس عليهم سوى التأكيد· الفوز يتطلب اللعب من أجل التسجيل الذي يعتبر الطريقة الوحيدة التي تسمح لمنتخبنا بنيل النقاط الثلاث، وبالتالي فإن أحسن خطة تتمثل في الهجوم وتفادي البقاء طويلا في الوراء والسماح للمنافس بالتقدم، البحث عن حلول للهجوم من مهام الطاقم الفني الذي يدرك جيدا أن الهجوم سلاح الفوز، وبالتالي فإنني متأكد أن سعدان لن يغفل عن هذه النقطة''· زوبا حميد (مدرب وطني سابق): سلوفينيا منتخب محترم وعلى التشكيلة الوطنية توخي الحذر ''المنتخب الوطني عمل في الفترة السابقة على إصلاح الأخطاء والنقائص التي ظهرت على التشكيلة الوطنية، كما أن الفترة كانت فرصة لعلاج الإصابات التي عانت منها بعض كوادر المنتخب لتكون جاهزة لموعد اللقاء الأول، الإصابات لا تخيف حيث أن الطاقم الفني قادر على تحمل مسؤولياته ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، والأكيد أن كل الظروف جاهزة لنشاهد مباراة كبيرة وقوية، لا أعرف سلوفينيا لأنه فريق لم يسبق له البروز في المواعيد الكبرى، لكن الأكيد أنها فرصة أمام هذا المنتخب حتى يبرهن على أحقيته في التواجد بالمونديال، التشكيلة الوطنية مطالبة بتوخي الحذر أمامهم وأخذ الحيطة لأنه منتخب قادر على أن يخلق لنا صعوبات''· ناصر بويش (لاعب دولي سابق): الفوز باللقاء خطوة لمنتخبنا نحو التأهل ''سنحضر اليوم مباراة صعبة بين المنتخب الوطني والمنافس السلوفيني، عناصرنا الوطنية تبدو في أحسن تحضير بالنظر للتربصات خارج الوطن التي قامت بها والإمكانيات التي وضعت لهم من أجل وضعهم في أحسن شروط العمل، الإصابات لن تشكل عائقا أمام التشكيلة الوطنية لأننا نملك مجموعة من 23 لاعبا وكل لاعب يكون على الملعب يدرك ما ينتظره لأن اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة ولست متخوفا من هذا الجانب· هناك اختلاف بين الكرة الجزائرية التي تعتمد على اللعب الفني والتكتيكي، وعلى العكس من ذلك، فإن سلوفينيا تعتمد طريقة لعب مشابهة للإنجليز، حيث يعتمد لاعبوها على الجانب البدني والفني معا· المنتخب الوطني تناسبه خطة لعب 4-4-,2 وذلك بالاعتماد على مهاجمين إثنين يساعدان الوسط في آن واحد· تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الأول مهم جدا لبقية المشوار وعلى اللاعبين إدراك ذلك والعمل على الفوز لقطع خطوة نحو الأمام نحو التأهل إلى الدور الثاني''·