من مبعوثنا إلى جنوب إفريقيا: أمين بن عامر سيكون عشية اليوم ملعب «بيتر موكابا« بمدينة بولوكوان على موعد مع الخرجة الرسمية الأولى للخضر حين يواجه سلوفينيا في أول امتحان حقيقي ورسمي ضمن نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة كاملة عن ساحة الكبار. ويدرك المدرب الوطني رابح سعدان أن إهداره للنقاط في مواجهته المرتقبة اليوم من شأنه أن يكلفه ثمناً باهظاً ويؤثر بشكل كبير على حظوظ الخضر في المرور إلى الدور الثاني، قبل مواجهة المنتخبين الإنجليزي والأمريكي على التوالي في مواجهة تبقى رغم كل شيء مفتوحة على كل الاحتمالات. سعدان « مواجهة سلوفينيا صعبة لكن الفوز مفتاحنا إلى الدور الثاني« ويعوّل سعدان على الروح القتالية للاعبيه لتكرار ملحمة أم درمان والتي كانت وراء التأهل إلى المونديال بعد الفوز في المباراة الفاصلة على المنتخب المصري. واعترف الشيخ بأن المنتخب الوطني ليس بين أفضل المنتخبات المشاركة « لم نأت إلى جنوب أفريقيا في قمة مستوانا بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها صفوفنا في الآونة الأخيرة كون أن تواريخ الفيفا لم تساعدنا كثيراً على العمل جيداً والاستعداد كما يجب للمونديال، لكننا بذلنا كل ما في وسعنا في المعسكرات التدريبية التي خضناها وسنفعل كذلك هنا في المباريات الرسمية من أجل الدفاع عن سمعة كرة القدم الجزائرية خاصة والعربية بصفة عامة«. وقال: « تأهلنا إلى المونديال بعد 24 عاماً ليس فقط من أجل المشاركة بل لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، صحيح أننا في مجموعة قوية وصعبة وأمام منتخبات لها سمعتها، لكن الحظوظ متساوية، وأنا متفائل«. وأضاف: «جميع المنتخبات تعتبر الجزائر فريقاً ضعيفاً بالنظر إلى المباريات الودية التي لعبناها والعقم الهجومي الذي لازمنا، لكن هذه المنتخبات نسيت أن الجزائريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة معروفون بالروح القتالية ولدينا ما نخسره ولا نهاب أي منتخب، سنقدم كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز«. وبخصوص المنافس، أوضح « علينا أن نكون حذرين أمام سلوفينيا وتملك سلوفينيا الأفضلية علينا بفضل الانسجام الكبير بين خطي الدفاع والهجوم« مضيفاً: «إنه منتخب لا يقوم بتبديلات كبيرة على تشكيلته، فاللاعبون يعرفون بعضهم جيداً وهذه نقطة القوة في هذا المنتخب. المباراة صعبة على المنتخبين«. عنتر يحيى وجها لوجه مع زلاتكو ديديتش سيكون عنتر يحيى الذي عانى من لعنة الإصابة قبل انطلاق النهائيات وسيتضح خلال هذه المباراة ما إذا كان مدافع بوخوم الألماني جاهزاً لأداء مهمته في خط الدفاع على أكمل وجه. زميله في الفريق ، حيث منح هداف بوخوم خط هجوم المنتخب السلوفيني السرعة والمهارة اللتين كانتا تنقصانه. فقد اشتهر هذا اللاعب القنّاص بتسجيله لأهداف رائعة، كان أبرزها ذلك الذي أحرزه في شباك المنتخب الروسي وضمن به حضور منتخب بلاده في نهائيات جنوب إفريقيا.